تمر اليوم الذكرى الـ75، على إنزال قوات الحلفاء على شواطئ نورماندى الفرنسية وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، وهى إحدى أسباب انهيار القوات الألمانية، وكانت قبل عام واحد من هزيمة الألمان، وكان الممهد لتحرير فرنسا من الاحتلال الألمانى.
وغزو نورماندى سلسة من المعارك قامت عام 1944 بين ألمانيا النازية وقوات الحلفاء كجزء من صراع كبير خلال الحرب العالمية الثانية، وأهمية هذه المعركة هى نزول قوات الحلفاء إلى أوروبا ونقل المعركة مباشرة ضد الألمان، ويعتبر إنزال نورماندى أهم وأكبر إنزال جوى فى تاريخ الحروب.
وبحسب كتاب "معجم المعارك التاريخية" تأليف نجاة سليم محاسيس، فإن إنزالات نورماندى، هى العمليات الأولى التى قامت بها قوات الحلفاء، وهى الشهيرة أيضا بعملية نيبتون، والتى تعد أيضا جزءًا من عملية أوفر لورد، أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث بدأت الإنزالت يوم الثلاثاء 6 يونيو 1944، وتعد العملية أكبر عملية إنزل فى يوم واحد على الإطلاق، وذلك بهبوط نحو 160 ألف مقاتل، وبمشاركة 195.700 ملاح بحرى وتجارى من الحلفاء على متن أكثر من 5 آلاف سفنية، وتمت عمليات الإنزال بطول 50 ميلا/ 80.4 كم، على شريط نورماندى الساحلى، ومقسما على خمسة قطاعات: يوتاه، أوماها، جولد، جونو، وسورد.
ووفقًا لما ذكره كتاب "جنرالات هتلر" تأليف عصام فؤاد، كان من النتائج المترتبة على هبوط قوات الحلفاء على الشواطئ الفرنسية "نورماندى" يوم 6 يونيو أن طرأ موقف، لم تتمكن خبرة راندشتيدت، ولا خبرة روميل، ولا حتى حدس وتوقعات هتلر، من خدمة ألمانيا بشكل حسن.
وذلك لأن التوقعات الثلاثة لهم جميعا، كانت تنصب على على موقع آخر، أقوى وأشد خطورة، وهو الهبوط شمال نهر السين بقطاع "با دى كاليه" شمال فرنسا، الذى يمثل أقصر وأسهل الطرق إلى قلب الأراضى الألمانية، وكان مما عزز وشجع هذا الاعتقاد، ما قا به الحلفاء من خداع، كما أن استمرار سوء التقدير الذى استمر حتى شهر يوليو، عكر القرارات، بل ربما فعل أكثر مما قامت به قوات الحلفاء الجوية، فى منع وصول التعزيزات إلى الجبهة فى نورماندى، من القطاعات الأخرى.
وفى ظرف ثلاثة أسابيع كان الحلفاء قد تمكنوا من تقوية وتعزيز رأس جسر "تتجمع فيه القوات لتنطلق منه لتنفيذ مهامها"، مع توسعته غربا عبر شبه جزيرة "كونتينتين" وشرقا فى اتجاه مدينة "كاأون".
ويوضح كتاب " أطلس الحربين العالميتين: الأرض والحرب والسلام" أن معركة نورماندى حققت توقعات "هتلر" التى سعى كثيرا لتجنبها، إلا وهى الحرب على جبهتين شرقية وغربية فى نفس الوقت، ومع أن نزول قوات الحلفاء على البر الأوروبى كان متوقعا منذ مدة، إلا أن عمليات الإنزال الأولى فاجأت الألمان من حيث توقيتها ومكانها.