فى عام 632 ميلادية وقعت عدة أحداث مهمة فى العالم الإسلامى لها علاقة قوية بالدولة الإسلامية التى كانت حديث عهد، منها:
حجة الوداع
حجة الوداع هى أول وآخر حجة للرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، بعد فتح مكة، خطب فيها خطبة الوداع التى تضمنت قيمًا دينية وأخلاقية عدة، سُميت حجة الوداع بهذا الاسم لأن النبى ودع الناس فيها، وعلمهم فى خطبته فيها أمر دينهم، وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنه.
وفاة الرسول
فى فجر يوم الاثنين، من شهر ربيع الأول فى العام الحادى عشر للهجرة، الموافق لأوائل أيام شهر يونيو من عام 632 ميلادية، وبينما كان المسلمون يصلون الفجر إذا بالرسول عليه الصلاة والسلام يرفع ستر حجرة السيدة عائشة فينظر إلى المسلمين وهم يصلون فيبتسم لذلك، ويتأخر أبو بكر الصديق عن مكانه ظنا منه أن النبى الكريم يريد أن يصلى بهم، فيشير لهم النبى أن أتموا صلاتكم ثمّ يرخى الستر، ثمّ يبدأ النبى الكريم بعد ذلك بالاحتضار ويرفع يديه، ويشخص ببصره إلى سقف الحجرة، ثمّ يردد كلماته الأخيرة فى الدنيا قائلاً: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لى وارحمنى وألحقنى بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى".
أبو بكر الصديق.. خليفة المسلمين
بعد رحيل الرسول الكريم، سعى المسلمون لاختيار خليفة من بعده، وقد كان سيدنا أبو بكر هو الأقرب لذلك، حيث تقدم أبو عبيدة بن الجراح وقال: لا ينبغى لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون فوقك يا أبا بكر، أنت صاحب الغار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثانى اثنين، وأمّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث اشتكى فصليت بالناس، فأنت أحق الناس بهذا الأمر؟.
وروى النسائى والحاكم أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال للناس: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدّم أبا بكر للصلاة؟ قالوا: بلى. قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم مَن قدّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: لا أحد، معاذ الله أن نتقدم على أبى بكر. هنا بايع عمر بن الخطاب رضى الله أبا بكر الصديق.
مسيلمة الكذاب يدّعى النبوة
اسمه مسيلمة بن حبيب الحنفى الكذاب، وُلِد وتربّى فى اليمامة، فى قرية معروفة اليوم باسم الجبيلة، وهى قرية من قُرى وادى حنيفة، وهو أحد الكذابين الذين ادّعوا النبوّة بعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد قُتِلَ فى معركة اليمامة على يد جيش المسلمين الذى بعثه أبو بكر الصديق -رضى الله عنه- عام 12 للهجرة.