فى الذكرى الـ 27 للرحيل.. هذا ما قاله فرج فودة فى كتبه؟

تمر السنوات على رحيل المفكر المصرى فرج فودة، فمنذ 27 عاما كان الإرهاب الأعمى يترصد به فى شارع أسما فهمى بمصر الجديدة لينهى بالدم قصة تفكير مهمة كانت ترى أن مدنية الدولة هى الحل، وهنا نعرض لأهم أفكار فرج فودة من خلال كتبه: النزير فى هذا الكتاب، وضع الكاتب يده على بعض المشاكل المهمة التى مرت بمصر فى ثمانينيات القرن الماضى، والظهور الواضح لتيار الإسلام السياسى والتيار المتشدد، وخصوصا بعد قتل الرئيس الراحل أنور السادات. فأظهر لنا الكاتب أن التيار المتشدد لم يكن مجرد مرحلة أو حركة، ولكنه دولة داخل دولة !! قائلا: إن الفروق بين المعتدلين والمتطرفين فى الإسلام السياسى هى الدرجة وليس النوعية. نكون أولا نكون يقول فرج فودة فى هذا الكتاب "إننى فى هذه المرة أو بمعنى أدق فى هذه المقالات لا أرد سهاما ولا أصد هجوما بل أبادر وأبدا وأشتد على العكس أغلب مقالاتى فى كتابى السابق (حوار حول العلمانية) التى كانت رد فعل لهجوم الآخرين. إن ما أسجله فى هذا الكتاب شديد الأهمية فى تقديرى لأنه يعكس واقع المعارك الفكرية التى نعيشها وهو سجل هام للأجيال القادمة، اكثر بكثير من أهميته لجيلنا". قبل السقوط فى هذا الكتاب يقول فرج فودة "لا أبالى أن كنت فى جانب، والجميع فى جانب آخر، ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم أو لمعت سيوفهم. ولا أجذع إن خذلنى من يؤمن بما أقول. ولا أفزع إن هاجمنى من يفزع لما أقول. وإنما يؤرقنى أشد الأرق، أن لا تصل هذه الرسالة إلى ما قصدت. فأنا أخاطب أصحاب الرأى لا أرباب المصالح. وأنصار المبدأ لا محترفى المزايدة. وقصاد الحق لا طالبى السلطان. وأنصار الحكمة لا محبى الحكم". الطائفية إلى أين؟ يمكن تلخيص ذلك الكتاب فى عبارة "مناهضة الطائفية" وهو مشروع كانت قد تبنته دار المصرى الجديد للنشر، وقد أصدرت كتابها الأول تحت عنوان "الديمقراطية هى الحل" ثم جاء كتابها الثانى "الطائفية إلى أين؟ ليطرح ويناقش قضية الطائفية فى مصر، والكتاب يحتوى على ثلاث مقالات كتبها كلاً من فرج فودة ويونان لبيب رزق وخليل عبد الكريم، فى مجال مجابهة الأصولية والتطرف السلفى، فى مقال فودة الذى جاء تحت عنوان "الفتنة الطائفية" نجد عبارة صريحة لا تحتمل أى لبس حيث يقول: إن الدعوة لإقامة حكومة دينية فى مصر تمثل ردة حضارية شاملة بكل المقاييس. الإرهاب يعتبر كتاب "الإرهاب" توثيقا لفترة تاريخية من عمر مصر شهدت حدة من عمليات العنف باسم الدين، يصف الكاتب الظاهرة ويحللها موثقا أراءه بشواهد من عصره وبشواهد من تاريخ مصر القريب، وعندما تقرأ عن هذه الفترة من عمر مصر -أواخر الثمانينات ستجد بذور أو جذور أزمة نعيشها نحن اليوم، أو ربما كانت أزمة الحاضر هى تكرار وصورة طبق الأصل من أزمة الماضى، يلقى الكاتب الضوء على الإرهاب الذى مارسته الجماعات الجهادية الإسلامية، ويحلل هذه الممارسة، ويوضح الكثير من العوامل التى تساعد على انتشارها وبقائها. الحقيقة الغائبة الكتاب رؤية فكرية وسياسية، تستند إلى حقائق التاريخ موثقة ومؤصلة، ويأتى هذا الجهد البحثى والفكرى والتحليلى الذى قام به المؤلف رداً على أولئك الذين يهربون من التوثيق والتأصيل حتى يقولوا التاريخ ما لم يقله، وحتى يستعينوا باللاعلمية فى تناول التاريخ لإسناد ما يريدون هم أن يقولوه، وفوق كل شىء، فإن هذا الجهد العلمى الجاد من جانب المؤلف هو إسهام فى تبرئة الإسلام مما يحاولون استخدامه سياسياً لخدمة أهداف سياسية هى فى التحليل النهائى معاكسة لروح الإسلام وجوهره، فالإسلام يحفز إلى التقدم، وهؤلاء يدعون إلى التخلف، والإسلام دين سماحة، وهؤلاء دعاة تعصب، والإسلام يكرس الحوار والشورى، وهؤلاء يريدون فرض آرائهم بالإكراه والعنف.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;