تحتفى منظمة الأمم المتحدة فى 13 يونيو من كل عام باليوم العالمى بالتوعية بالمهق، فى احتفال دولى يهتم بحقوق الإنسان للأشخاص المصابين بالمهق فى جميع أنحاء العالم.
يحيى العالم، اليوم الخميس، اليوم الدولى للتوعية بالمهق لعام 2019، تحت شعار "لم نزل نقف بقوة"، ويمثل موضوع هذا العام دعوة للاعتراف بالأشخاص المصابين بالمهق فى جميع أنحاء العالم والاحتفاء بهم والتضامن معهم ودعم قضيتهم، ابتداء من إنجازاتهم والممارسات الإيجابية المتصلة بتعزيز حقوقهم الإنسانية وتعزيزها.
وكانت الجمعية العامة اعتمدت فى 18 ديسمبر 2014 القرار 170الذى أعلنت فيه يوم 13 يونيو يوما دوليا للتوعية بالمهق، اعتبارا من العام 2015، فى حين اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا فى عام 2013 يطالب بالوقاية من الهجمات والتمييز ضد الأشخاص المصابين بالمهق.
كما طالب أيضا بتوفير استجابة لدعوة أطلقتها منظمات المجتمع المدنى للنظر إلى الأشخاص المصابين بالمهق كمجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة التى تتطلب اهتماما خاصا، وفى يوم 26 مارس عام 2015، أنشأ المجلس ولاية الخبير المستقل بحقوق المصابين بالمهق.
وجاء اختيار التاريخ، تزامنا مع تاريخ قرار الأمم المتحدة الأول الذى صدر فى 13 يونيو، وبدء الاحتفال أولا فى جميع أنحاء العالم، خاصة دول" تنزانيا، الأرجنتين، السنغال، فيجى، فرنسا، المملكة المتحدة، وناميبيا.
على المستوى الدولى، انضمت المنظمة غير الحكومية الكندية تحت نفس الشمس (UTSS) إلى سفير بعثة الصومال فى الأمم المتحدة يوسف محمد إسماعيل بارى بارى، فى مساعيه لإصدار قرار يعزز حماية الحقوق الأشخاص المصابين بالمهق، جاء مثل هذا القرار عندما اعتمد مجلس حقوق الإنسان فى 13 يونيو 2013 أول قرار على الإطلاق بشأن المهق.
وبدء الاهتمام بالتوعية بالمهق، نحو منتصف عام 2000، حيث نشرت التقارير عددًا متزايدًا من الهجمات العنيفة على الأشخاص المصابين بالمهق وقتلهم فى تنزانيا، اتهمت العديد من التقارير مرتكبيها بإسناد الصلاحيات السحرية إلى جثث الأشخاص المصابين بالمهق، وبالتالي، تكون لديهم دوافع لاستخدامها فى السحر والطقوس المحظورة.
والمهق أو البرص أو البهاق أو الأغراب، هو اضطراب خلقى يتميز بغياب الصباغ فى الجلد والشعر والعيون، نتيجة غياب كامل أو جزئى أو عيب من إنزيم تيروزيناز (تايروسيناز)، وهو إنزيم يشارك فى إنتاج الميلانين ويحتوى على النحاس. تعتبر هذه الحالة معاكسة لاسوداد الجلد وخلافاً للبشر، فإن الحيوانات الأخرى لديها أصباغ متعددة، وعليه يعتبر المهق حالة وراثية تتميز بغياب الصباغ فى العيون والجلد والشعر، القشور، الريش أو البشرة. ويعرف المصاب به بعدو الشمس.