تمر اليوم الذكرى 982، على رحيل الظاهر لإعزاز دين الله ( 20 يونيو 1005 - 13 يونيو 1036)، الخليفة السابع الفاطمى، والإمام السابع عشر من أئمة الشيعة الإسماعيلية.
وهو الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن على بن المنصور الحاكم بأمر الله بن نزار العزيز بالله بن معد المعز لدين الله بن إسماعيل المنصور بالله بن محمد القائم بأمر الله بنعبيد الله المهدى، وهو الخليفة الفاطمى السابع (1021 - 1036)، خلفا لأبيه الخليفة المنصور الحاكم بأمر الله، وخلفه ابنه الخليفة أبو تميم معد المستنصر بالله وجد الخليفة أبو القاسم المستعلى بالله أحمد، كما يعد الإمام السابع عشر من أئمة الشيعة الإسماعيلية.
ولد بالقصر من القاهرة على مضى ثلاث ساعات من ليلة الأربعاء عاشر شهر رمضان سنة 395 هجرى الموافق 20 يونيو 1005 م، وبويع بالخلافة فى يوم عيد الأضحى سنة 411 هجرى وله من العمر ست عشرة سنة وثلاثة أشهر، واتفق فى هذا اليوم أن يصلى للحاكم فى خطبة العيد، ثم بويع الظاهر بعد عودة القاضى من المصلى فكان بين الدعاء فى الخطبة للحاكم وبين أخذ البيعة للظاهر ثلاث ساعات.
وحاول أبوه الحاكم بأمر الله أن يبعده عن كرسى الخلافة لعدم قدرة الابن المنغمس فى الملذات على إدارة دفة الحكم بالبلاد حتى أنه خالف قاعدة الشيعة الإسماعيلية فى توريث الإمامة للابن الأكبر للخليفة دون سواه وعهد بولاية العهد من بعده لابن عمه عبدالرحيم، وقد أثار قرار الحاكم حنق أفراد الأسرة الفاطمية، ويقال إن أخته (ست الملك) دبرت أمر قتله لتفادى وراثة عبد الرحيم للحكم، رغم أن بعض المؤرخين استبعد ذلك، ولم تكتف (ست الملك) بذلك، بل أرسلت أوامرها بالقبض على عبدالرحيم ابن عم الحاكم بأمر الله وولى عهد المسلمين فى بلاد الشام وأن أعدم الرجل وطواه النسيان.
وتوفى ببستان الدكة خارج القاهرة فى ليلة الأحد النصف من شعبان سنة 427 هجرى الموافق 13 يونيو 1036 م، وعمره إحدى وثلاثون سنة، ومدة خلافته خمس عشرة سنة وخلفه على العرش ابنه معد المستنصر بالله الفاطمى الذى أنجبته له جاريته السيدة رصد.