يبدو أن وجود لوحة سلفادور مندى "مخلص العالم" أو المسيح، لرسام عصر النهضة الإيطالى الشعير ليوناردو دافنشى، فى المملكة العربية السعودية، أصبح أمرًا مسلمًا به، وذلك من أجل عرضها فى أحد مراكز الثقافة والفنون التى تعمل الحكومة السعودية على إنشائها فى إطار حالة الانفتاح على الفنون التى تجريها المملكة برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى.
ووفقًا لما نشرته جريدة "إندبندنت" البريطانية، نقلا عن الكاتب كينى شاشتر، المتخصص فى الشئون الفنية، بموقع "Artnet News"، فإن اللوحة موجودة الآن على يخت فى مياه الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن "اللوحة نقلت وفقًا لمصادره فى منتصف الليل على متن طائرة وتم نقلها إلى يخت".
ويقترح "شاشتر" أن يكون اليخت الفخم الذى تبلغ تكلفته 500 مليون يورو (445 مليون جنيه إسترليني)، والذى تصل تكلفته أكثر قليلاً من اللوحة نفسها - كوحدة تخزين عائمة للعمل الفنى حتى الانتهاء من تطويرات تصل لمليارات الدولارات فى موقع العلا فى منطقة المدينة المنورة من المملكة العربية السعودية التى سوف تكون فى حجم أكبر لعدة مرات من متحف اللوفر أبو ظبى، ووصفت بأنها "ديزنى لاند الفن بالشرق الأوسط".
فى كتابه عن الحالة التى عثر عليها فى اللوحة عندما أعيد اكتشافها هذا القرن، كتب شيشتر: "عثر على اللوحة فى البداية على شكل شظايا - انقسمت إلى خمس قطع منفصلة وكان من الضرورى إعادة ربطها أثناء الترميم.. وسطحها حلق حرفيًا قبل أن يتم ترميمه بالكامل وإعادة ترميمه – قبل أن تساءل حول ما الضرر الذى يمكن أن يحدثه دفق مياه البحر فى بعض الأحيان؟".
ويأتى ذلك التقرير تأكيدًا لما نشر خلال الأيام الماضية، فى تقرير تم نشره بموقع "Artnet" المتخصص فى الأعمال الفنية، عن أن اللوحة الشهيرة محفوظة الآن فى يخت أحد الأمراء السعوديين، حيث من المقرر عرضها فى أحد المراكز الثقافية فى المملكة قريبا.
وتعتبر لوحة "منقذ العالم" للفنان ليوناردو دافنشى مفقودة منذ فترة طويلة، وفى عام 2017، تم بيعها لمقتنى لوحات فنية فى مزاد بمبلغ 450 مليون دولار(بما فى ذلك رسوم المزاد)، ليصبح سعرها الأغلى لعمل فنى فى التاريخ.
ولوحة سالفاتور مندى وتعني: «مخلص العالم» هى لوحة للرسام الإيطالى ليوناردو دا فينشى تمثل المسيح فى وضعية سالفاتور مندى أى مخلص العالم وهى الوضعية التى يتخذها يسوع المسيح ويظهر فيها جالسًا رافعًا يده اليمنى، وفى يده اليسرى حاملاً كرة زجاجيةً يعلوها صليب، وكانت هذه اللوحة ضائعة لفترة من الزمن، ثم أعلن اكتشافها وأعيد عرضها فى العام 2011. رسمت هذه اللوحة بين عامى 1506 و1516 لأجل الملك لويس الثانى عشر ملك فرنسا.