أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، نائب رئيس الاتحاد الدولى للناشرين أن الاتحاد ملتزم بتلبية احتياجات صناعة النشر الأفريقية، وتعزيزه بالدعم المطلوب لتطوير وتوزيع المحتويات الإبداعية، مشيرة إلى حجم الفرص الكبيرة التى يوفرها قطاع النشر الأفريقي.
جاء ذلك خلال المنتدى الإقليمى الثانى للناشرين الدوليين، الذى افتتحه هوجو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولى للناشرين، ولورنس نجاجي، رئيس جمعية الناشرين الكينيين، ونظمه الاتحاد الدولى للناشرين فى العاصمة الكينية نيروبى ضمن سلسلة ندوات أفريقيا، حيث ناقش المنتدى خلال يومى 14-15 يونيو الجارى أبرز الفرص إلى جانب التحديات التى تواجه صناعة النشر الأفريقية وتعزيز حضورها على الساحة العالمية.
وقالت الشيخة بدور القاسمى فى خطاب موجه للناشرين والعاملين فى صناعة الكتاب الأفريقى: "تواجه كل دولة من دول القارة الأفريقية مجموعة من التحديات فى قطاع النشر، ما يجعل من تحقيق النمو والتحول المنشود عملية متكاملة تحتاج إلى تضافر الجهود، ولكننا فى الاتحاد الدولى للناشرين نقف إلى جانبكم فى مواجهة هذه التحديات، ودفع عملية التنمية، وتمكينكم من اغتنام فرص العولمة الثقافية والنشر الرقمى لتعزيز حضوركم على ساحة الثقافة العالمية".
وأضافت الشيخة بدور القاسمى: "أطلقنا عددًا من المشاريع ذات التوجه العملي، بهدف دعم الناشر الأفريقى للتغلب على التحديات واجتياز العقبات التى تقف فى طريقه، ومتابعة مسيرته بكل ثقة وعزم نحو مستقبل مشرق".
وأوضحت الشيخة بدور القاسمى أن تطوير الحلول اللازمة لمواجهة التحديات المحلية التى تواجه الناشرين الأفريقيين تتجلى فى نشر ثقافة القراءة، وتعزيز أعداد جماهير القراء، والوصول إلى الأسواق العالمية، لافتة إلى أن الاتحاد سيواصل العمل مع الشركاء لضمان استدامة سلسة المنتديات والندوات للأعوام المقبلة، لأن التغيير الإيجابى الحقيقى يتطلب الوقت ومواصلة المحادثات، وتوجهت بالشكر للقائمين على المنتدى وكل شركاء "الاتحاد الدولى للناشرين" الذين أسهموا بنجاحه.
ونظم "الاتحاد الدولى للناشرين" الدورة الثانية من المنتدى الإقليمى بالتعاون مع "جمعية الناشرين الكينيين"، تحت عنوان "أفريقيا تنهض: تحقيق إمكانيات النشر العالمى الرائدة فى القرن الحادى والعشرين"، وتناول المؤتمر خلال ثمانى جلسات نقاشية، مجموعة من القضايا كحقوق النشر والتوزيع والملكية الفكرية والقرصنة، والرقابة الذاتية، والجيل القادم من الكتاب والناشرين الأفريقيين، والتحول الرقمى واضطراب صناعة النشر الأفريقية، ومحاولات المحافظة على اللغات المحلية وحمايتها.
وجاء تنظيم هذه الدورة بعد النجاح الكبير الذى حققته الدورة الأولى من المنتدى فى شهر مايو العام الماضى بمدينة لاجوس، على هامش فعاليات معرض نيجيريا الدولى للكتاب، وحضور نخبة من الشخصيات البارزة فى صناعة النشر والناشرين الدوليين، لمناقشة الفرص الكبيرة التى توفرها أسواق النشر الأفريقية.