قال الدكتور مصطفى النبراوى، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة الأزهر، إن رغم مرور 27 عاما على رحيل فرج فودة إلا أن أفكاره وكتاباته لا تزال تستطيع أن تصل إلى مستحقيها وجمهوره.
وأضاف "النبراوى" فى ندوة "فرج فودة: دفاعا عن الدولة المدنية"، فى احتفالية الجمعية المصرية للتنوير بمسرح الجمهورية، بالذكرى السابعة والعشرون على وفاة فرج فودة، أن الأخطار التى كانت تواجه مصر فى فترة فرج فودة لاتزال موجودة، بالتأكيد هناك جهود وهناك محاربة للجماعات الرجعية لكن اغلبها منصبة فى محاربة جماعة واحدة، مشيرا إلى أن التعليم المدنى هو القادر على مواجهة تلك الأخطار، لكن للأسف وضع التعليم الحالى لا يبشر بهذا، ولابد أن يقوم التعليم بإنتاج وحدات تعليمية وطنية، فى شتى المجالات حسب قدرات كل واحد، لكن ما يقدم ليس تعليم مدنى.
وتابع أنه يتمنى أن يكون فرص متساوية للجميع فى التعلم، مشيرا إلى 30 يونيو كانت فرصة لاتخاذ قرارات تحول بشكل أسرع، وتنقل البلد نقلة حضارية، ولم نستغلها بالشكل الأمثل، وفى تقديره أن قرارات التحول لا تؤخذ بشكل ديمقراطى، مشيرا إلى أن لابد من ضرورة إلغاء مادة التربية الدينية بالمرحلة الإبتدائية والإعدادى، وأن تدرس مادة للأخلاق والتربية الوطنية، بعيدا عن الصبغة الدينية المتشددة، وبما لا يتعارض مع صحيح الأديان، وذلك لأن كل دين طبيعى أن يعمل صناعة موالين وهو ما يظهر الانقسام بين الأطفال فى سن صغير وفى داخل المؤسسة التعليمية الواحدة.
وطالب الأستاذ بجامعة الأزهر، بوضع مادة للمقارنة بين الأديان ووضع الحالة الدينية لحوار تاريخى يساعد على تفتيح العقل، من المرحلة الإعدادية وإلى الجامعة، على أن تكون دراسة الدين بشكل متعمق يكون فى مرحلة الجامعة، على أن يكون بجانب علوم الأديان مثل علم النفس الدين والفلسفة الدينية.
وأكد "النبراوى" أن إحداث تطوير حقيقى للتعليم الجامعى هو القادر على صناعة تغيير حقيقى فى المجتمع المصرى.