نظمت دائرة الثقافة والسياحة أبو ظبى برنامجًا ثقافيًا فى "مكتبة قصر الوطن" فى مقر الرئاسة بأبو ظبى، وتضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والجلسات الحوارية إلى جانب ورش عمل تعليمية.
يشمل البرنامج الممتد على مدار العام الجارى حتى يونيو 2020، فعاليات متنوعة منها جلسة "ثقافات عابرة للحدود" والتى تستضيف كاتباً معروفاً فى نقاش ثرى مرة فى الشهر، وحوار "تجربة كاتب فائز بجائزة"، والتى تقدم كاتبًا فاز بجائزة للتحدث حول تجربته فى الكتابة والفوز، وورشة عمل "أقلام مبدعة" للموهوبين فى الكتابة لترسيخ مبادئ الكتابة لديهم وتطويرها على أيدى خبراء فى مجال الكتابة الإبداعية.
وفى هذا الصدد قال عبدالله ماجد آل على، المدير التنفيذى لدار الكتب بالإنابة فى دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبى: "تنظم مكتبة قصر الوطن العديد من الفعاليات والأنشطة طوال العام ضمن البرنامج الثقافى 2019-2020، بهدف توفير منصة تستقطب المهتمين بمجال الكتابة ودعم المواهب الأدبية وصقلها عبر توفير قنوات صحيحة وثابتة لإكسابهم المعرفة والمهارات المختلفة، إضافة إلى إتاحة فرصة للإلهام والتواصل مع قامات فى الكتابة الإبداعية".
بدأ البرنامج بجلسة حوارية مع الروائية ريم الكمالى الحاصلة على عدة جوائز عن روايتيها "مملكة هرمز" و"تمثال دلما" حيث ناقشت بداياتها مع الكتابة الابداعية وحبها للقراءة، وتأثرها بالبيئة المحيطة وانعكاسات ذلك فى أعمالها الأدبية.
كما استضافت مكتبة قصر الوطن الأديب الكويتى طالب الرفاعى، الذى قدم محاضرة بعنوان "الكتابة الإبداعية.. معايشة اللحظة الراهنة"، ويعتبر الرفاعى من رواد الأدب فى الخليج العربى، والحائز على عدة جوائز متميزة فى المجال الأدبى والثقافى.
من جهة أخرى تستضيف مكتبة قصر الوطن يوم الأحد المقبل الدكتور عبد الله عادل الشويخ فى ورشة عمل لتعلم مبادئ الكتابة لمدة ثلاثة أيام.
يذكر أن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى بدأت فى استقبال الجمهور بـ"مكتبة قصر الوطن"، التى تقع ضمن قصر الوطن فى مقر الرئاسة بأبو ظبى، والذى يعد من مقرات الرئاسة المعدودة التى تفتح أبوابها للجمهور على مستوى العالم، لتكون وجهة أساسية ضمن هذا الصرح الحضارى فى أبوظبى.
تحتوى مكتبة قصر الوطن على مصادر غير محدودة من العلوم والفنون والمعارف، والتى تصل إلى أكثر من 50 ألف عنوان، بما فى ذلك مجموعة واسعة من المصادر المعرفية التي تعنى بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث جرى جمعها على مدار أكثر من 35 عاماً، وتشمل المراجع المختصة بالجوانب التاريخية والجغرافية، ومراحل تطور الدولة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً، إلى جانب مجموعة تشمل دستور وقوانين دولة الإمارات، والوثائق الرسمية والتاريخية، بالإضافة إلى الوثائق التى تؤرخ للمنطقة.