تمر الذكرى الـ701، على معركة ألبيرة، التي وقعت في غرناطة بين النصارى القشتاليين والمسلمين، وكانت نتيجة المعركة انتصار المسلمين.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن المعركة التاريخية.
س/ ما هى معركة البيرة؟
ج: معركة ألبيرة من المعارك العظيمة التي دارت رحاها بين مسلمي غرناطة، آخر معاقل الإسلام بالأندلس العربية، كانت المعركة بين القشتاليين النصارى الأسبان والمسلمين بقيادة أبي سعيد عثمان من أبي العلاء، عند هضبة إلبيرة على مقربة من غرناطة، والتي انتهت بنصر كاسح للمسلمين، فقد أعادت تلك الحرب ذكريات الانتصارات الاندلسية الأولى والخالدة
س/ ما سبب وقوع المعركة؟
ج: فعندما تولى السلطان أبو الوليد إسماعيل الأحمر عرش غرناطة عام 1313 م، قام القشتاليين بمهاجمة غرناطة وقاموا بالاستيلاء على عدد من الحصون والقلاع، ثم التقوا مع المسلمين في وادي فرتونة عام 1317م وهزموا المسلمين، فقام القشتاليين بتعديل وجهتهم وهجموا على غرناطة ظنا منهم أنهم سينتصرون، فزخفوا بجيشهم الجرار ومعهم فرقة متطوعة يقودهم أمير إنجليزي، فتقدم المسلمون من أجل التصدي لهم، وكان ذلك يوم العشرين من ربيع الآخر عام 718هـ الموافق الحادي والعشرين من يونيو عام 1318هـ، فقام أبو الوليد بالزحف ومعه جنوده البواسل.
س/ ما هى نتيجة المعركة وكيف انتصر المسلمون؟
ج: نشبت معركة حامية فاز فيها المسلمون فوزا مستحقًا، وتم قتل عدد كبير من جنود القشتاليين، من بينهم القادة والأمراء وقُتل قائد الجيش الاسباني الدون بيدرو، وتم وضع جثته في تابوت على سور الحمراء تنويها بالنصر وتخليدا لذكرى المعركة وإذلال الأعداء ، وقام المسلمون بأسر بضعة آلاف منهم ومن نجا منهم غرق بالنهر، وقام المسلمون برميها بآلات تشبه المدافع اليوم حتى استسلمت عام 1324هـ، وسار أبو الوليد بعدها إلى مرتش واستولى عليها عنوة، وغنم المسلمون مغانم كثيرة وعاد السلطان بعدها إلى غرناطة محملا بالنصر والغنائم الوفيرة.
س/ ما الذى ترتب على انتصار المسلمون فى معركة ألبيرة؟
ج: كان انتصار "ألبيرة" قد أعاد الثقة للمسلمين فتكررت غزواتهم وانتصاراتهم وعادت الدولة الإسلامية في الأندلس قوية واستولى السلطان على بياسة، ومن بعدها مرتش، وعاد إلى غرناطة ولم تكد تمضى على عودته ثلاثة أيام، وفى ٨ يوليو ١٣٢٥ اغتيل على يد ابن عمه، الذي حقد عليه لأنه ظفر بجارية حسناء في معركة مرتش.