وداعا سان سيرو.. حكاية كنيسة استمد ملعب إيطالى اسمه منها

اتفق قطبا مدينة ميلانو الإيطالية إنترناسيونالى إلإيطالى، وإى سى ميلان، على بناء ملعب جديد، بالمدينة، بعد سنوات طويلة لعب خلالها الفريقان على ملعب "جوزيبى مياتزا" الشهير بـ "سان سيرو". وأكد باولو سكارونى رئيس نادى ميلان والرئيس التنفيذى لفريق إنتر ميلان التقارير الإعلامية بشأن هدم الملعب الذى تصل طاقته الاستيعابية إلى 80 ألف مقعدا، على أن يتم تعويضه بملعب آخر، وستبدأ عملية الهدم عام 2020، أى بعد نهاية الموسم المقبل، وسيستمر العمل فى بناء الملعب الجديد على أن يتم إنجازه بحلول عام 2022. بدأ إنشاء الملعب عام 1925، وسمى باسم سان سيرو نسبة إلى اسم الكنيسة الموجودة فى نفس الحى، فى السابق كان يعرف ستاد جوزيبي، لكن فى 3 مارس 1980 تم إعادة تسمية الملعب ليصبح ستاد جوزيبى مياتسا، على اسم لاعب كرة القدم الإيطالى جوزيبى مياتسا الفائز بلقبى كأس عالم أعوام كأس العالم لكرة القدم 1934 و كأس العالم لكرة القدم 1938، والذى لعب للناديين خلال عشرينيات إلى أربعينيات القرن الماضي. والكنيسة التى سمى عليها الملعب القديم، هى عبارة عن بازيليك كاثوليكى يقع فى الشارع الذى يحمل نفس الاسم، فى الربع من Maddalena فى وسط جنوة، ليغوريا، إيطاليا. وهى واحدة من أقدم الكنائس فى المدينة، وهى تقع بالقرب من كنيسة Vastato، ويقال إنها تحتل موقع كنيسة سابقة مكرسة أصلاً للرسل، فى القرون اللاحقة، تمت إعادة تسمية الكنيسة باسم القديس سيروس من جنوة، وهو أسقف محنط، كانت فى الأصل كاتدرائية جنوة، وقفت خارج الجدران الأصلية، وكانت عرضة لهجمات قراصنة ساراسين؛ تم نقل لقب الكاتدرائية إلى سان لورينزو، هناك كنيسة أخرى مخصصة لسان سيرو، سان سيرو دى ستروبا، خارج وسط المدينة. تقول الأسطورة إن الأسقف كان قادرًا على إبعاد بازيليك سكن فى بئر مجاور للكنيسة ؛ لوحة على منزل قريب يستذكر المعجزة. يتم تمثيل هذا الحدث فى نقش من العصور الوسطى على رواق الأروقة بجوار الكنيسة، بالإضافة إلى لوحة جدارية من تصميم كارلون فى الحنية. من القرن العاشر إلى القرن الثانى عشر، بدأ بناء الهيكل الرومانى الأصلى للكنيسة وبرج الجرس، وفى عام 1478، دمر حريق الكثير من الكنيسة، بعد ما يقرب من قرن من الزمان، بدافع من الكاردينال فينتشنزو جيوستينيانى وعائلة بالافيسينى، بدأت إعادة الإعمار فى أعقاب مطالب بنية مكافحة الإصلاح، مع صحن مركزى رئيسى. تم رسم هذه الصحن بواسطة جيوفانى باتيستا كارونى مع تحويل القديس بطرس، استشهاد القديس بطرس، وموت سيمون ماجوس، باولو بروزى، الانتهاء من زخرفة كوادراتورا. تم بناء الكنيسة بواسطة Taddeo Carlone فى عام 1595 (واستكملت بحلول عام 1606 من قِبل النحتين الرخاميين Santino Paracca، اللذين يطلق عليهما Valsoldo وAlessandro Ferrandino)، فى عام 1904، كان لا بد من هدم برج الجرس الروماني، بسبب وضعه الخطير، ولم تتم إعادة بنائه مطلقًا. ومن بين الأعمال الفنية الموجودة بالكنيسة الكاثوليكية، "انتصار الصليب" فى القبة للكارون، ولوحات من البشارة، وميلاد مارى، وسانت أنتونى لأورازيو جينتيليشى (شقيق أوريليو لومي)، من الفنانين الآخرين الذين يحملون لوحات فى الكنيسة دومينيكو فياسيلا، جيوفانى دومينيكو كابيلينو، أندريا سيمينو، جياكومو لوميليني، كريستوفورو رونكالي، جريجوريو دى فيراري، دومينيكو بيولا (الكنيسة الثانية على اليمين) ، ديسابيشن أوف سانت كارلو بونونى. تحتوى الكنيسة على عدد من التماثيل التى صممها تاديو كارون، تم الانتهاء من تصميم المذبح الرئيسى والنحت من قبل بيير بوجيه.