مومياء مصرية شقراء.. وباحثون: شعرها طبيعى ولا التحنيط السبب؟

أجريت دراسة حديثة، حول مومياء مصرية لـ "تويا" وزوجها يويا، اللذين يعدان ضمن الشخصيات المهمة فى فترة حكم أمنحتب الثالث، وقد توفيت الملكة "تويا" فى عام 1375 قبل الميلاد، يقال عنها إنها والدة الملكة "تى" ويعتقد أنها جدة نفرتيتى. قال الباحثون عنها، إن جسد المومياء لا يزال محفوظا بشكل لا يصدق، وأشاروا إلى أن جسدها صغير ومثالى للغاية، مضيفين أن "تويا" المحنطة المفروض أن يكون شعرها بنى داكن مثل الغالبية العظمى من المومياوات المصرية القديمة، لكنهم لاحظوا أن شعرها أشقر، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins. وتوصل الباحثون، إلى أن أحد الأسباب المرجحة لشقرة الشعر هو استخدام "natrons" فى عمليات التحنيط، هذا مزيج يحدث بشكل طبيعى من "كربونات الصوديوم ديكايدرات" الذى كان يستخدم بشكل أساسى فى صناعة الجلود وتبييض الملابس، هذا يعنى أن لون شعر "تويا" الحقيقى ربما يكون قد تم تفتيحه بشكل متعمد لإضفاء مظهر أشقر عليه أو قد يكون حدث عن طريق الخطأ من خلال التحنيط. ومن جانبه قال الدكتور ديفى، أحد الباحثين، إنه مقتنع بوجود عدد من المصريين ذوى الشعر الأشقر لكن العثور على مومياوات ذات شعر أصفر أمر"نادر جدًا" ولهذا السبب اعتقد علماء المصريات سابقًا أن لون الشعر الفاتح جاء فقط أثناء عمليات التحنيط. واقترح "ديفى" أن هؤلاء الأشخاص ذوى الشعر الأشقر عاشوا فى مصر خلال الفترة اليونانية الرومانية (332 ق.م. - 395 م).