تمر اليوم الذكرى الـ71، على وقوع مذبحة اللد، حيث قام اليهود الصهاينة بقتل ما يقارب 426 فلسطيني في مدينة اللد التي احتلتها مع مدينة الرملة، وذلك فى 5 رمضان 1367هـ، الموافق 11 يوليو عام 1948.
وبحسب كتاب "اليهود: من عهد داوود إلى دولة إسرائيل" تأليف علي محمد عبد الله، تعد مذبحة اللد أشهر مذبحة قامت بها قوات البالماخ، وقد تمت العملية المعروفة بحملة دانى، لإخماد ثورة عربية قامت فى يوليو 1948، ضد الاحتلال الإسرائيلى، حيث صدرت الأوامر بإطلاق الرصاص على أى شخص يٌشاهد فى الشوارع، وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أى هدف متحرك.
ولقى 250 عربيا مصرعهم، نتيجة ذلك، (وفقا لتقرير قائد اللواء) وذكر كينيث بيلبى، مراسل جريدة "الهيرالد تريبيون" الذى دخل اللد فى 12 يوليو، أن موشى ديان قاد طابورا من سيارات الجيب فى المدينة كان يقل عددا من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز ستين، والمدافع الرشاشة التى تتوهج نيرانها، وسار طابور العربات الجيب فى الشوارع الرئيسية، يطلق النيران على كل شىء يتحرك.
وقد تناثرت جثث أهل المدينة، رجالا ونساء، بل جثث الأطفال أيضا فى الشوارع فى أعقاب الهجوم، وعندما تم الاستيلاء على رام الله ألقى القبض، فى اليوم التالى، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأودعوا فى معتقلاب خاصة، ومرة أخرى تجولت العربات فى المدينتين وأخذت تعلن فى مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة.
وفى يوم 13 يوليو أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية حددت فيها أسماء جسور معينة طريقا للخروج من أجل إخلاء السكان للمدينة.