عند قيامة المسيح بعد صلبه على يد الرومان، بحسب الإيمان المسيحى، يقال أن كفن عقب نزوله من على الصليب، فى كفن عبارة عن قطعة كتانية، يطلق عليها الآن كفن تورينو نسبة إلى المكان الذى توجد فيه القطعة حاليا.
وهى قطعة بمقاسات 4.42 م × 1.13 م. تظهر القطعة، من الأمام والخلف، ما يشبه وجه رجل نحيف غائر العينين. تحتوي الصور على علامات لندبات ولطخات يعتقد بأنها دم. ظهرت القطعة لأول مرة في عام 1354.
وبحسب ما نشره موقع "روسيا اليوم" احتفظ بهذه القطعة النادرة منذ عام 1578 في المصلى الملكي لكاتدرائية سان جيوفاني باتيستا في مدينة تورينو الإيطالية (والتي سمي الكفن باسمها). ومقاس القطعة هو (4.42X1.13 متر). وكان الفاتيكان، عام 1988، قد سمح للعلماء بأخذ عينات من نسيج الكفن لتحديد عمره، من قبل فريق علمي مستقل ينتمي إلى ثلاث مؤسسات علمية هي: جامعة أريزونا الأمريكية، والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا في سويسرا، وجامعة أوكسفورد البريطانية. واستخدم الخبراء وقتها طريقة الكربون المشع، وتوصلوا إلى أن تاريخ النسيج يعود إلى أعوام 1260-1390.
جاء الاكتشاف صادما، حيث أكد على أن القطعة الأثرية الشهيرة ليست سوى وهم نسجت حوله مجموعة من الأساطير، وهو ما عزاه العلماء إلى أن التقاليد المسيحية في العصور الوسطى كثيرا ما لجأت إلى هذه الأساليب.
وبحسب ما يذكره موقع الأنبا تكلا هيمانوت المسيحى، فأن رحلة الكفن التى تم لف المسيح فيه بدأت عندما 1ـ اشترى يوسف الرامي قماش كتان نقي، وأحضـر نيقوديموس حنوط وأطياب، واشتـرك الاثنان في لف جسد المخلص الصالح بالأكفان كقول الإنجيل: "فأخَذَ يوسف الجسد ولفَّه بكتانٍ نقي" (مت 27: 59).. "وجاء أيضًا نيقوديموس، الذي أتـى أولًا إلى يسـوع ليلًا، وهو حامِلٌ مَزيج مرٍ وعُودٍ نحو مئة مَنًا. فأخذا جَسد يسوع، ولفَّاه بأكفان مع الأطياب، كما كان لليهود عادَةٌ أن يكفّنوا" (يو 19: 39، 40)، وقد التصقت هذه الأكفان بجسد السيد المسيح.
و عندما قام المسيح رأى بطرس ويوحنا الأكفان موضوعة في القبر.. "وانحنى (يوحنا) فنَظر الأكفان موضوعةً، ولكنه لم يدخُل. ثم جاء سِمعان بطرس يتبَعَهُ، ودَخَل القَبر ونَظَر الأكفَان موضُوعَةً. والمنديل الذي كان على رأسِهِ ليس موضوعًا مـع الأكفَان بل ملفوفًا في موضـع وحـده" (يو 20: 5 ـ 7).
ورغم اعتقاد الكثيرين بأن القطعة الكتانية هى كفن المسيح، تظهر آراء مسيحية أخرى، تشكك فى الأمر، فحسب ما يذكره موقع "شهود يهوه" فأن المسيح لم يُلَف جسد يسوع بقطعة قماش واحدة، بل بعدة قطع. كما لُفَّ رأسه بقطعة منفصلة. فعندما ذهب احد الرسل الى قبر يسوع بعد قيامته، «ابصر اللفائف ممدودة، والمنديل الذي كان حول رأسه غير ممدود مع اللفائف، بل على شكل طوق خلافا لها». — يوحنا ٢٠:٦، ٧، الترجمة اليسوعية الجديدة.
كما يذكر الموقع أنه عندما مات يسوع، أعد التلاميذ جسده «كما لليهود عادة في التهيئة للدفن». (يوحنا ١٩:٣٩-٤٢) وشملت هذه العادة غسل الجثة ودهنها بالاطياب والزيوت العطرة قبل دفنها. (متى ٢٦:١٢؛ اعمال ٩:٣٧) لذلك من المنطقي ان يكون التلاميذ قد غسلوا جثة يسوع قبل ان يلفُّوها بقطع القماش.
وتنقل المكان عبر 2000 عام، ما بين القدس ومدينة أدسا جنوب تركيا، ومنها إلى القسطنطينية وفرنسا ومنها كاتدرائية يوحنا المعمدان الضخمة بمدينة تورينو بإيطاليا، مكانها الحالى.