تاجر هولندى يتبرع لـ واشنطن بعلم أمريكى استخدمه الجيش يوم هزيمة النازية.. صور

التقى الرئيس الأمريكى ترامب، منذ أيام، جامع الفنون الهولندى بيرت كريوك، فى حفل أقيم فى البيت الأبيض، للاحتفال بتبرع الأخير بعلم أمريكى تاريخى إلى معهد سميثسونيان فى واشنطن العاصمة، وتم عرضه فى المتحف الوطنى للتاريخ الأمريكى. وقامت شركة كريوك، التى تضم مجموعتها الفنية أعمال مارك برادفورد، وبيتر دويغ، ولوك تويمانز، ودانه فو، وغيرها، بشراء شىء غير معهود بعض الشىء فى عام 2016، بعدما اشترى جامع الفنون سالف الذكر العلم الأمريكى، الذى نُقل على متن سفينة البحرية الأمريكية LCC 60 ، التى اقتحمت شواطئ أوروبا فى يوم النصر على النازية، مقابل حوالى 514000 دولار فى أحد مزادات التراث، ويقول إن عائلته مدينة للجنود على متن السفينة بدين كبير، لأنه فقد أقاربه فى غارات القصف النازى على روتردام عام 1940. يتذكر كريك شراءه للعلم "لقد فوجئت فعلاً أنه معروض فى مزاد علنى واعتقدت أنه ينبغى أن يكون موجودا فى متحف"، وعرفت على الفور أننى أريد أن أكون وصيًا على هذا العلم وأعيده إلى الولايات المتحدة. وقرر "كريك" فى نهاية المطاف أن الذكرى الخامسة والسبعين للهبوط فى يوم النصر هذا العام ستكون المناسبة المثالية للتبرع به. وقدم كريك العلم بعد اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهولندى مارك روتى فى البيت الأبيض فى 18 يوليو الماضى. ومقاس العلم 30 × 57 بوصة ومصاب بالبلى العام نتيجة لاستخدامه فى زمن الحرب، كما أن لديها ثقبًا يُعتقد أنه جاء من رصاصة رشاشة ألمانية. فى خطاب ألقاه بمناسبة الهدية ، قال كروك إنه التبرع بالعلم "لا يتعلق بالسياسة، فهذا العلم يتعلق بالحرية وأولئك الذين قاتلوا وماتوا على الشواطئ". وتذكرت أمينة المتحف الأمريكى للتاريخ، جينيفر جونز، رؤية العلم فى مزاد علني، وأعربت عن أملها فى أن يتم التبرع به فى نهاية المطاف لمتحف "لا نعرف أننا فى نهاية المطاف سوف نكون قادرين على أن نقول فى يوم ما إن المتحف الوطنى يمتلك الآن هذا القطعة الرائعة من التاريخ، بحيث يمكن لجميع الأميركيين رؤيته وفهم يوم النصر بشكل أفضل". كانت معركة نورماندى، التى بدأت فى 6 يونيو 1944، واحدة من أكبر الغزوات المنقولة بحرا فى التاريخ وكانت فى نهاية المطاف هى ما حرر أوروبا الغربية من السيطرة، وصف الملازم هوارد فاندر بيك من البحرية الأمريكية (الذى كان يمتلك العلم فى السابق قبل بيعه فى مزاد علنى) ما رآه "أعظم أسطول عرفه العالم على الإطلاق، أعظم ما عرفته".