رواية المعلم ومارجريت.. لماذا كتبها بولجاكوف ولماذا أحرقها "مسوداتها"؟

ميخائيل بولجاكوف (1891- 1940) كاتب روسى كان يعمل طبيباً، واشتهر بروايته "المعلم ومارجريتا" التى نُشرت بعد ثلاثة عقود من وفاته، ويعتبر الكثيرون أنهاواحدة من أعظم الروايات فى تاريخ الأدب. وقد بدأ بولجاكوف كتابة "المعلم ومارجريتا" فى سنة 1928، لكنه قام بحرق نسختها الأولى سنة 1930 بعد منع مسرحياته، وأعاد كتابتها من ذاكرته فى عام 1931، بعدها أنهى المسودة الثانية فى 1936، ثم المخطوطة الثالثة فى 1937، ثم بدأ المخطوطة الرابعة وكرس لها آخر أيامه حتى 1940، وبقيت الرواية مخطوطة حتى طُبعت أخيراً فى 1967. ومنها اشتهرت عبارته التى جاءت على لسان فولند أحد أبطال الرواية: "المخطوطات لا تحترق أبداً". "المعلم ومارجريتا" هى رواية تشرّح المجتمع الروسى فى ثلاثينات القرن الماضى، بخفة دم وذكاء يسبق عصرها، وتحكى قصة الشيطان الذى يزور موسكو ويعيث فيها فسادا، كما أنها تعود للعصر الرومانى حيث نجد بيلاطس الذى كان مسئولا عن محاكمة المسيح. الشيطان ورفاقه يفعلون ما لا يخطر على بال، ولا يتعاملون مع أحد دون أن تحل عليه كارثة، ولا توجد مؤسسة أدبية فى موسكو دون أن يحل عليها السقوط الكامل من قبل الشيطان (فولند) ورفاقه، ويتخطى بولجاكوف المؤسسات الأدبية والصحف والمسارح إلى عالم الموظفين الحكوميين والبيروقراطيين والتافهين والذين يتلذذون بالفضائح، وكأن بولجاكوف ينتقم من كل من كان له دور فى إيقاف أدبه، ويثير الكاتب قضية مهمة وهى هل سيكون هناك خير إذا انتهى الشر من العالم؟ أم أن الخير لا يمكن أن يوجد دون وجود الشر نفسه؟.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;