"الماسونية هى أفضل نقطة ارتكاز وأفضل آلية توازن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية"، هكذا قال الصناعى الأمريكى الشهير والماسونى هنرى فورد، عن علاقة الماسونية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتمر اليوم الذكرى الـ266، على تنصيب الرئيس الأمريكى الأولى جورج واشنطن (المزارع الشاب بفرجينيا وقتها) فى أعلى مراتب الماسونية وهى Master Mason (الأستاذ الأعظم)، وذلك فى 4 أغسطس عام 1753م.
وجورج واشنطن (22 فبراير 1732 - 14 ديسمبر 1799)، أول رئيس للولايات المتحدة (1789-1797)، والقائد العام للقوات المسلحة للجيش القارى أثناء الحرب الأمريكية الثورية، وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، كان خصمًا للانفصاليين وقاد التمرد الذي انتهى بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776، كما أنه ترأس الاتفاقية التي صاغت الدستور، الذي حل محل مواد الاتحاد الكونفدرالي، وأنشأ منصب الرئيس.
وارتبط العديد من الآباء المؤسسين والرؤساء الأوائل للولايات المتحدة الأمريكية، أمثال الرئيس جورج واشنطن وتوماس جفرسون وجيمس مونرو، وبينجامين فرانكلين من الماسونيين إضافة إلى غيرهم من الرؤساء والشخصيات السياسية البارزة فى تاريخ أمريكا، بالحركة الماسونية العالمية، فهل حقا لعب الماسونيون الدور الأساسى فى إقامة الولايات المتحدة الأمريكية، وما هى علاقة جورج واشنطن بها.
ويرى كتاب " فرسان الهيكل والمحفل الماسوني: بريطانيا منبت الباطنية الصهيونية العالمية" أن تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية جاء على أساس ماسونى، فالماسونية التى بدأت من بريطانيا، جعلت الأرض الجديدة "أمريكا" مستعمرات ماسونية بدقة، ويزعم الكتاب أن معظم المهاجرين الأوائل إلى أمريكا كانوا معظم من الماسونين المتحالفين مع اليهودية قبل تبلور الحركة الصهيونية السياسية.
ويذكر كتاب "الانفجار الماسوني" أن الكثير من المؤرخين يعتبرون أقوى دولة علمانية فى العالم فى إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مبنية أساسا على المفاهيم الماسونية، إذ كان 13 ممن وقعوا على دستور الولايات المتحدة، و16 من رؤساء الولايات ماسونين، منهم جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين.
وحول أن جورج واشنطن، أكبر شخصية فى التاريخ الأمريكي، ماسونياً، يذكر كتاب " اليهود لا مواثيق ولا عهود" لـ عبدالله أبو علم، أن جورج واشنطن، حينما وصل منصب رئيس الولايات المتحدة، كان وقتها بمرتبة الأستاذ العظيم على سلم المناصب فى الحركة الماسونية، وحينما أدى يمين القسم كرئيس للولايات المتحدة، اختار نسخة من الإنجيل استعارها من المحفل الماسونى فى نيويورك، وتمت مراسم القسم فى المحفل الماسونى، هو المستشار روبرت ليفنجستون، وكان هو الآخر ماسونى فى مرتبة السيد العظيم فى الحركة الماسونية.
ويذكر الكتاب، أن جورج واشنطن لم يكن الوحيد من بين رؤساء أمريكا فالقائمة، حيث تضم القائمة رؤساء آخرين مثل: اندروجاكسون، جيمس بولك، جيمس يوكانان، اندرو جونسون، جيمس جارفيلد، ثيودور روزفلت، وليام هارد تافت، وارين هاردنج، فرانكلين روزفلت، ترومان، ليندون جونسون، جيرالد فورد، رونالد ريجان، وغيرهم، بالإضافة إلى عدد كبير من جنرالات الجيش الأمريكى.