أصدرت أكاديمية الشعر فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبو ظبي مجموعة شعرية نبطية للشاعر السعودي نواف التركي الظفيري، في حجم من القطع المتوسط فى"162" صفحة ضمت 56 قصيدة تنوعت بين القصائد العمودية وقصائد التفعيلة.
تدور المجموعة الشعرية فى فلك النص الشعري الشبابى الذى يتقاطع فيه الوجدانى العاطفى بالتأملى المستمد من تجربة الشاعر وفلسفته في الحياة، وقد تصدّر الديوان قصيدتا مدح، الأولى في مدح صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد السعودى، مطلعها:
يا وسع باب الشعر باحيان واحيان اضيق من الإبره على ناظم السلك
وانا افصح اللي يكتب بقلب ولسانلكنّك اعجزت القصيد يتخيّلك
لك الولا والطاعه وبيعة انسان يغليك واللي تجري بأمره الفلك
والقصيدة الثانية في مدح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مطلعها:
يا سيدى وان مدحتك مدح متهيّب فـ ابى من الشعر ما لا يخطر بباله
سيف الإمارات لو مانى بأبو الطيّب أبى اتنبّى لمجدك علّى ارقى لك
لا تحسبون المدايح قولكم طيّبهذي قليله فِـ ابوخالد وافعاله
وتتميّز القصائد الـ18 التي انتهجت أسلوب التفعيلة بموسيقى هادئة وصور شعرية هي في خلاصاتها النهائية امتداد للنسيج الشعرى الذى يستمد قوته ويناعته من نبض الهامشي والخافت والمتفرّد، وهنا مقطع من "قفلت الباب":
هربت من الصخب للعزله الاجمل..
هنا وحدي..
عرفت ان قيمة الحاضر قليله في عيون الناس..
عرفت أن البعيد اغلى..
عرفت أن القريب رخيص..
لذا قرّرت أكون المستحيل النائي الأبعد..
لهم منّى حديث الشعر..
لا أكثر..
وقد أشاد الشاعر فى تصريح له بمناسبة صدور المجموعة بالدور الكبير لأكاديمية الشعر ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى بالدعم الموصول للشعراء والأدباء والكتاب، وإبراز الطاقات الإبداعية لدى الشباب على مستوى الوطن العربى.
جدير بالذكر أن نواف التركى شارك فى النسخة الثامنة من برنامج "شاعر المليون"، وحظيت قصائده بإشادة لجنة تحكيم المسابقة ومتذوقى الشعر النبطى.