غابت عن عالمنا أول كاتبة أمريكية من البشرة السمراء تفوز بجائزة نوبل للآداب، وهى الأديبة الأمريكية تونى موريسون، عن 88 عاماً، إثر معاناة مع المرض.
وكتبت تونى موريسون 11 رواية فى خلال ستة عقود، فضلاً عن محاولات أدبية وقصص للأطفال ومسرحيتين ونص أوبرالى، كما استعرضت فى أعمالها تاريخ الأمريكيين السود، منذ استعبادهم إلى انعتاقهم من العبودية فى المجتمع الأميركى المعاصر.
وعلى الرغم من غزارة كتب موريسون التى تمتعت بالاحتفاء والشهرة فى حياتها الأدبية اللاحقة، إلا أن روايتها "محبوبة" ظلت أكثر رواياتها شهرة، وقد حولت إلى عمل سينمائى من بطولة أوبرا وينفرى ودانى غلوفر.
والفيلم من إخراج جوناثان ديم، وتأليف أكوسوا بوسيا وريتشارد لاجرافينيز وآدم بروكس، وبطولة: دانى جلوفر وثاندى نيوتن وأوبرا وينفري، ويتناول الفيلم المأخوذ عن رواية تونى موريسون الفائزة بجائزة بوليتزر.
واعتمدت الرواية على حكاية حقيقية عن مارجريت غارنر، التى هربت من العبودية وقتلت ابنتها كى لا تراها تؤسر وتستعبد من جديد، حيث تحكى قصة حياة "سيثي"، الذى نجحت أمة فى الهروب وحظيت بحريتها، إلا أن بعض الأمور العالقة فى ماضيها المعذب ما زالت تلاحقها.
تلقى الفيلم ترشيحًا للفوز بأوسكار عام 1999 عن فئة أفضل ملابس، إلا أنه لم يفز بها.
يذكر أن الكاتبة الأمريكية قضت ثلاث سنوات تفكر بروايتها (محبوبة) قبل أن تكتب كلمة واحدة منها، حتى استطاعت أن تخرج لنا رائعتها الأدبية مستمدة من قصة حقيقية عن السيدة السمراء مارغريت جارنر التي قتلت ابنتها كي لا تعيدها إلى العبودية، وكان ذلك عملاً إنسانيًا خارقًا يجب استيعابه وتقمصه لتحويله إلى عمل روائى، والذى يعتبره البعض أفضل أعمالها على الإطلاق.