يبدو أن أثيوبيا، التى يعود إليها أصول الأديب الروسى الشهير ألكسندر بوشكين، تريد الاحتفاء بالأديب الكبير من خلال إعداد تمثال ثانى للشاعر يظهر قريبا فى شوارع العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
كان ميلاد الشاعر الروسى الكبير، ألكسندر بوشكين، فى مدينة موسكو لسيرجى بوشكين الذى كان ينتمى لعائلة نبيلة قديمة، بينما كانت والدته ناديجدا ابنة أوسيب هانيبال وماريا بوشكينا، وحفيدة أبرام هانيبال الشهير بـ"زنجى بطرس الأكبر" الذى كان أسيرا، وكان ميلاده باسم إبراهيم فى الحبشة لأحد الأمراء الذين كانوا يتبعون السلطان العثمانى، ووقع فى الأسر عام 1703 وأرسلوه إلى قصر السلطان فى القسطنطينية وفى عام 1704 اصطحبه السفير سافا راغوزينسكى إلى موسكو، وتم تعميده فأصبح بطرس الأكبر أباه الروحى وتربى وتعلم تحت رعايته وأصبح مهندسا عسكريا وجنرالا كبيرا فى الجيش، تزوج أبرام هانيبال وأنجب أوسيب هانيبال جد الشاعر.
وحسبما نقل "روسيا اليوم" قال السفير الأثيوبى فى في موسكو إن عاصمة بلاده ستشهد قريبا ظهور تمثال لألكسندر بوشكين، مشيرا إلى أن العمل في مشروع التمثال يعنى أنه سينفذ بمشاركة اتحاد الفنانين الروس ومنظمة اليونيسكو العالمية، ومن أبرز المشاركين فيه، أليكسي تشيبانينكو، العضو في استوديو الفنانين العسكريين التابع لوزارة الدفاع الروسية.
وسيعتبر هذا التمثال كنصب تذكاري يرمز للصداقة بين شعبي روسيا وإثيوبيا، وسيصنع من البرونز ويوضع فوق قاعدة من الغرانيت، ليصل ارتفاعه مع القاعدة إلى أكثر من 5 أمتار.
وتبعا للمعلومات فإن الحكومة الإثيوبية وافقت على مشروع بناء التمثال، وتناقش مع المختصين الموقع الأنسب لنصبه، والذي على الأغلب سيكون الساحة التي تتوسط العاصمة أديس أبابا.