اهتم الرومان بفن النحت ولعل التماثيل المختلفة لأباطرة الدولة التى ملكت العالم القديم أكبر دليل على رعاية الفنانين وأعمالهم، وعاش الكثير من هذه التماثيل إلى الآن فى المتاحف والمقتنيات الخاصة، ومن ذلك تمثال برونزى لـ رأس الإمبراطور هادريان.
وتم إنقاذ رأس هادريان البرونزى، الذى كان جزءًا من تمثال أكبر، من قاع نهر التايمز بالقرب من جسر لندن فى عام 1834.
وقد نُصب التمثال فى لوندينيوم لإحياء ذكرى زيارة الإمبراطور إلى بريتانيا فى عام 122م.
يذكر أن هادريان أو بابليوس إيليوس هادريانوس حكم الإمبراطورية الرومانية فى أوج ازدهارها، من 117 وحتى 138م، وتم تبجيله من قبل مؤرخين رومان معاصرين بوصفه واحد من "الأباطرة الخمس الجيدون" وقيل فيه "حاكم عادل وصانع سلام ومهندس معمارى عظيم للإمبرطورية" كما أن الجدار الذى قام ببنائه على طول الحدود مع اسكتلندا يحمل اسمه حتى الآن.
لكن اليهود لهم رأى آخر، فهو دكتاتور لا يعرف الرحمة قمع ثورة بار كوخبا فى عام 135، وقام بذبح مئات الآلاف من اليهود، وأعاد بناء القدس كمدينة وثنية ومنع الختان وغير اسم يهودا إلى فلسطين.
يشار إلى أن هناك المئات من التماثيل المنحوتة من الرخام لهادريان، وله ثلاث تماثيل برونزية هى الوحيدة المتبقية من العصور القديمة، كل واحد من هذه التماثيل فريد من نوعه.