تمر اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز الرجال فى العالم فى القرن التاسع عشر هو نابليون بونابرت (1769- 1821) صاحب التجربة الخاصة جدا فى تاريخ أوروبا والعالم، وقد كان لمصر نصيب من مغامراته عندما قام بحملة شهيرة (1798-1801) سعيا لجعل القاهرة حامية فرنسية.
والملاحظ أن "بونابرت" كانت له طريقته الخاصة فى التقرب للمصريين، على رأسها عدم الإساءة للإسلام واحترام شخصية النبى محمد عليه الصلاة والسلام.
وحسب بحث بعنوان "حملة نابليون على مصر" لـ وداد زوبيرى، وفيه "اهتم نابليون بمشاركته للمصريين فى احتفالاتهم الدينية وكان بذلك يهدف إلى تخفيف حدة الكراهية التى كانت تبدو على المصريين منذ احتلاله بلادهم، فقد حدث أن احتفل المسلمون فى 24 أغسطس 1798 بذكرى المولد النبوى الشريف ولم يترك نابليون هذه الفرصة تمر دون أن يسهم فيها تقربا من المصريين، وقد أمر نابليون بأن يقام الاحتفال كالمعتاد وعين بمناسبة الاحتفال خليل البكرى نقيبا للأشراف بدلا من السيد عمر مكرم وخلع عليه بذلة ثمينة وصمم حضور الاحتفال حتى نهايته. وجلس على إحدى الموائد وقدم معاونة مالية لإخراج الاحتفال فى صورة مناسبة ترضى المصريين، كما انتهز نابليون فرصة حلول شهر رمضان فأمر بالاحتفال بإثبات الرؤية احتفالات عظيمة".
وفى مذكرات نابليون التى صدرت ترجمتها عن المركز القومى للترجمة، أن الجنرال الفرنسى أشاد بعبقرية النبى محمد، عليه السلام، قائلاً: "كان محمد أميراً جمّع حوله عشيرته. وخلال سنوات قليلة، سيطر المسلمون على نصف دول العالم".
وكان نابليون بونابرت يؤكد دائماً أنه فى حماية النبى، وكان يقول " لا ينتصر الفرنسيون على المسلمين (المماليك) إن لم يكن رئيسهم - بخاصة - فى حماية الرسول".