س و ج.. كل ما تريد معرفته عن "تونسى" تولى مشيخة الأزهر

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشيح محمد الخضر حسين الذى ولد فى مدينة نفطة بتونس فى 16 أغسطس 1876م، وأصل أسرته من الجزائر، واسمه الأصلى محمد الأخضر بن الحسين بن على بن عمر، فلما جاء إلى مصر حذف "بن" من اسمه على الطريقة المشرقية، وغلب عليه الخضر عوضًا عن الأخضر. كيف كانت حياة الخضر حسين فى الصغر؟ لما بلغ محمد الخضر حسين سن الثالثة عشرة انتقل إلى تونس مع أسرته ودرس فى جامع الزيتونة، وهناك درس على يد خاله محمد المكى بن عزوز الذى كان له شهرة كبيرة بالجامع. من أساتذة محمد الخضر حسين؟ درس محمد الخضر حسين على يد مشايخ أبرزهم الشيخ سالم بوحاجب الذى كان من أعمدة الإصلاح فى تونس، درس على يديه صحيح البخاري، وقد تخرج الشيخ فى الزيتونة سنة 1898م، وألقى دروسًا فى الجامع فى فنون مختلفة متطوعًا، وبقى كذلك مع حضور مجالس العلم والأدب المختلفة. كيف أصدر الخضر حسين مجلة "السعادة العظمى"؟ فى أبريل 1904م أنشأ الخضر حسين مجلة "السعادة العظمى"، وهى أول مجلة عربية ظهرت فى تونس، وكانت تصدر كل نصف شهر، ولم يصدر منها سوى 21 عددًا ثم انقطع صدورها، وقد كان الشيخ يكتب أغلب مقالاتها. لماذا هاجر محمد الخضر حسين وترك تونس؟ وجهت لمحمد الخضر حسين تهمة روح العداء للغرب خاصة سلطات الحماية الفرنسية، فأحس بأن حياته وحريته فى تونس معرضة للخطر، فسافر إلى إسطنبول بحجة زيارة خاله بها، وبدأ رحلته بمصر ثم دمشق فاسطنبول، وعندما سمع بأن الأحوال هدأت بتونس عاد إليها عن طريق نابولى الإيطالية، لكنه وجد أن الأمر ازداد تعقيدا، فأزمع الهجرة نهائيا واختار دمشق موطنا ثانيا له، وخلاله رحلته مر بمصر والتقى بمشايخها الكبار الساكنين بها مثل الشيخ طاهر الجزائرى و محمد رشيد رضا والشيخ محب الدين الخطيب. متى وصل محمد الخضر حسين إلى القاهرة؟ وصل محمد الخضر حسين إلى القاهرة فى سنة 1920م، واشتغل بالبحث وكتابة المقالات، ثم عمل محررًا بالقسم الأدبى بدار الكتب المصرية، واتصل بأعلام النهضة الإسلامية فى مصر وتوثقت علاقته بهم، ثم تجنَّس المصرية، وحصل على شهادة العالمية، وحصل على عضوية هيئة كبار العلماء برسالته "القياس فى اللغة العربية" سنة 1950م). متى تم اختيار محمد الخضر حسين شيخا للجامع الأزهر؟ ثم اختير محمد الخضر حسين شيخا للأزهر فى 16 سبتمبر 1952م واستقال فى 7 يناير 1954م)، وذلك احتجاجاً على إلغاء القضاء الشرعى ودمجه فى القضاء المدنى. تقول القصص إنه لما تولى مشيخة الأزهر كتب استقالة غير مؤرَّخة من صورتين، احتفظ بإحداهما فى مكتبه، وأعطى الأخرى للشيخ بسيونى مدير مكتبه، وقال له: "إذا رأيتنى ضعيفًا فى موقف من المواقف فابعث بالصورة التى معك إلى المسئولين نيابةً عني، وهذه مسئوليتك أمام الله". متى رحل الشيخ محمد الخضر حسين؟ بعد استقالته محمد الخضر حسين من مشيخة الأزهر تفرغ للبحث والمحاضرة حتى لبى نداء ربه فى مساء الأحد 28 من فبراير 1958.