"على نصل السيف تنبت زهور رواها النضال، تقطفها فيما بعد أنامل الحب، تذبل الورود وتبقى أحاديثنا عن الحب والحرب، هذا الصراع الأزلى بين مفهومين لا يقبلان القسمة والتأويل، يتحرك بهما الساكن ويلغى بهما المستحيل، بل ويشتعل الكون من أجل أن ينتصر أحدهما".
هذا جانب من رواية "بارى" لـ إبراهيم أحمد عيسى، والتى صدرت عن دار تويا، وتلقى الضوء على شخصية حقيقية ربما لم يسمع عنها الكثيرون وهو "سودان الماورى" آخر حاكم مسلم لمنطقة بارى بإيطاليا.
فالرواية تدور عن المشاعر الإنسانية التى تتأرجح بين الحب والخيانة والمعارك التى يخوضها البشر من أجل حياة مليئة بالطموحات.. تدور أحداث الرواية فى منتصف القرن التاسع الميلادي، حيث سيطر المسلمون على سواحل البحر المتوسط وصارت لهم إمارات قوية بجنوب إيطاليا وصقلية وكان لهذه الفترة نصيب كبير من التعايش والتبادل الثقافى واكتشاف الآخر.