صدر حديثا كتاب "الأندلس فى المغرب" للباحث الأمريكى إريك كالديروود، ويتناول ثقافة وسياسة وإرث الاستعمار الإسبانى فى المغرب (1859-1956م) ويطرح فكرة أن "الهوية الأندلسية" للمغرب ليست إرثًا من العصور الوسطى بل اختراع حديثا نشأ من اللقاء الاستعمارى بين البلدين.
وتعتبر علاقة المغرب بالأندلس علاقة وثيقة، وهذه العلاقة جعلت هاتين الدولتين تسميان بالعُدْوتين، عدوة المغرب وعدوة الأندلس، والعُدوة هى المكان المرتفع أو جانب الوادى، وقد كانت هاتان الدولتان دولةً واحدة فى عهد المرابطين والموحدين، حيث كانت كثير من العائلات تنتقل من المغرب إلى الأندلس، وكذلك كانت تنتقل العائلات الأندلسيّة من الأندلس إلى المغرب، ونرى العديد من المدن المغربيّة التى تحتفظ بالتّراث الأندلسى فى ثقافتها مثل فاس، وتطوان، والرّباط.