يجرى علماء آثار بريطانيون حفائر على أحد المواقع الحجرية بالمملكة المتحدة، حيث يعتقد أنها أقدم كنسية على الإطلاق هناك، فى محاولة لمعرفة المزيد حول كيفية انتشار المسيحية فى البلاد.
وبحسب ما نشرته جريدة "ديلى ميل" البريطانية، يقع موقع الحفائر فى ليمنج، بالقرب من مدينة فولكستون، وهو موقع حجرى يعود إلى حوالى عام 633 ميلادى من قِبل إثيل بورجا كنت، الزوجة الثانية للملك إدوين، ملك نورثمبريا بشمال إنجلترا حاليا.
ويعتقد العلماء أن الموقع هو أقدم كنيسة فى البلاد، حيث تطلب إنشائها توفير مجموعة من المهارات والمواد الجديدة من أوروبا لإصلاح الممارسات المعمارية فى ذلك الوقت، بعكس معظم المبانى وأماكن العبادة الوثنية التى هيمنت على الجزر البريطانية حيث كانت مصنوعة من الخشب.
كشف مشروع أثرى برئاسة جامعة ريدينج عن تفاصيل حول تاريخ المسيحية فى إنجلترا وبداية إنشائها، حيث تتميز الكنيسة، التى يبلغ طولها 50 قدمًا فقط (15 مترًا) و 15 قدمًا (5 أمتار)، بتصميم ثلاثى قوس فريد من نوعه يفصل الكنيسة.
واكتشف مع الكنيسة مجموعة من النتائج المثيرة للاهتمام، بعدما عثر على هيكل عظمى لطفل، حيث وجد تحليل الهيكل العظمى أن الطفل يبلغ من العمر حوالى 8 أو 9 سنوات ، لكنه فشل فى تحديد هويته.
تشمل الاكتشافات الأخرى فى الموقع قرشًا من الفضة المربعة للقرن الرابع عشر من القرن الرابع عشر بالإضافة إلى قطعة من الحجر الجيرى يُعتقد أنها تشكل العمود الأصلى فى الأقواس الثلاثية.
وقال مدير المشروع روب بالدوين لكينت أونلاين: "من المحتمل أن تكون الجثة فى العصور الوسطى، ويعود تاريخها إلى فترة ما بعد هدم الكنيسة الأنجلو ساكسونية، والتى ربما كانت فى القرن الحادى عشر، وقبل بناء شرفة الكنيسة الحالية فى القرن السادس عشر، ، مضيفًا أن الحفريات كشفت عن مبنى "يشبه المعبد الرومانى... إنه كلاسيكى الطراز".
ويعتقد الباحثون أنه استخدم فى بناء الكنيسة كثير من التقنيات والمواد والبنائين الجديدة على الساحل البريطانى من أجل صياغة أماكن العبادة الجديدة، وقال جابور توماس، رئيس قسم التنقيب فى جامعة ريدينغ لصحيفة التايمز: تعود الكنيسة إلى هذه الفترة التى توجد فيها بيئة مهمة، حيث تم دمج الدين فى سياسات مختلف الأسر الحاكمة الأنجلو ساكسونية.