إلى رأفت حسانين زعمان العريس اللى مات يوم فرحه
عزق وِزرع
نقّى الحشيش بصبر وطيبة
لحد ما العود طلع..
طبطب عليه
وباسه ف الخدِّين
وقال له: يا عود
يا صاحبى الجدع..
أنا عايزك تشرّفني
ويبقا قنديلك كد راس الفيل
وبعد الشّمس زى العادة رجع..
فرحت بيه بقرته والنعجايات
فرحت بيه حريم البيت
والولاد والبنات
واتبسمت أمه قوى
وقالت له:
عجنت لك الْحنّة يا وليدى
وفرشت لك السّرير
ومليت لك الأوضة زى ما بتحب بالألوان
ف باس على راسها
وقعد جنبها وهى بترق الفطير..
تبص بعيد
وتقول له:
يا حبيبي
أنا جوّزت أربعة
بس فرحتك أنت غير..
يا حضن الكل
يا حنيّن ع الحجر والبشر والطير..
يا شايلنا ومابتضجش
يا جمل المحامل اللى بيخلّيها عليه ومابيردش
عايز الحنة قاوى ولا قناوي؟
وإيه رأيك
نشتريلك لحم ولا نخلّى أخوك يدبح؟
يتبسم وترغرغ عينيه بالدموع
ويقول لها:
يا حبيبتى أى حاجة
بس المهم المهم المهم أفرح..
ويطير ع العروسة
اللى الخلق مستكترينها عليه
يطير ع العروسة
اللى بتدوب فيه
وياخدها بسرعة الضى
ياخدها بين حلاوة الخضرة
وسحر العطر..
ويغافلها
ويجرى زى الرهوان ع القبر..
ويسيب القنديل كد راس الفيل
لحد ما الزرزور أكل
وغنّى..
ويسيب الحنّة معجونة
قبل ما يتحنّى..
يسيب فرشته مترتبة
من غير ما يتهنّا
يسيب حبايبه
ياكلوا عينيهم من البكا
ويجرى بسرعة الملايكة
على الجّنة!!