تعد المذبحة التى شهدتها مدينة عكا يوم 20 من شهر أغسطس من سنة 1191 ميلادية، واحدة من أبشع وأسوأ حلقات الحملة الصليبية الثالثة،فقد عرف عن مدينة عكا فى السابق أنها صمدت قرابة سنتين أمام حصار القوات الصليبية ولكنها استسلمت فى النهاية بشروط كان أبرزها أن يلتزم صلاح الدين الأيوبى بدفع الجزية عن سكانها.
ويوم 20 أغسطس 1191 وأمام تأخر قدوم مال الجزية أو تبادل الأسرى أيقن ريتشارد قلب الأسد أنه لا يقدر على ترك مجموعة كبيرة من قواته من أجل حراسة الأسرى المسلمين بمدينة عكا كما أدرك أنه لا يملك الكثير من الوقت وأن عليه مواصلة الحملة نحو مدينة القدس.
وأقدم ريتشارد قلب الأسد على تصرف عديم الرحمة فى تلك الفترة إذ أمر بأن يتم تقييد الأسرى المسلمين البالغ عددهم 3 آلاف مسلم وكان من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وتم اقتياد جميع الأسرى المسلمين خارج أسوار المدينة وتم إعدامهم جميعا وأعدم عدد كبير منهم عن طريق قطع رؤوسهم.