تمر اليوم الذكرى الـ71 على استشهاد الشهيد المصرى البطل أحمد عبد العزيز، أحد قادة الجيش المصرى أثناء حرب 1948، إذ رحل الشهيد فى 22 أغسطس 1948.
بحسب تصريحات للواء محمد رفعت وهبة، فى حوار نشره "انفراد" فى مايو 2011، قال "وهبة" وهو أحد المشاركين فى النكبة: "فى الحقيقة لم يكن مقتل البطل أحمد عبد العزيز مدبراً، كما كان يعتقد، فأنا حضرت حادثة استشهاد البطل أحمد عبد العزيز شخصيا، والذى حدث عندما دخلنا الحرب كنا نقيم كمائن للحراسة.. عبارة عن "حفرة" يجلس بها طاقم الحراسة ويخرج منها جندى واحد وعند مرور سيارة البطل "أحمد عبد العزيز" أخذ الجندى المكلف بالحراسة فى هذه الليلة بالإشارة إليه لكى يتوقف، ولم يكن يعلم هوية تلك السيارة أو قائدها ولم ير عبد العزيز الإشارة، وكان يقود السيارة بنفسه، فقال له الجندى "من أنت؟"، ولكنه لم يسمعه بسبب ضوضاء وصوت الرياح فأصيب برصاصة أطلقها الجندى عليه، واستشهد على الفور عن طريق الخطأ من الجانب المصرى".
وبحسب كتاب الدكتور حسين العفانى " زهرة البساتين من مواقف العلماء والربانيين - ج 3" فإنه بعد انتهاء المعارك، وحين انتهت المفاوضات المصرية، أراد أحمد عبد العزيز أن يحمل نتائج المفاوضات إلى القيادة المصرية، وأصر أن يذهب فى ليلته، وكانت المعارك فى ذلك الحين تدور بشدة، وحاول الضباط أن يلحوا عليه فى التريث وعدم الذهاب لكنه رفض، وانطلقت سيارته ولم يكن معه سوى اليوزباشى صلاح سالم واليوزباشى الوردانى.
وأثناء مرور السيارة بموقع عراق المنشية صاح الحارس آمرا السيارة القادمة بالوقوف، لكن سوء الحظ تدخل، إذ ضاع صوت الحارس فى ضجيج السيارة، فأطلقت نقطة المراقبة النار، وأصابت أول رصاصة البطل أحمد عبد العزيز فى جنبه، وحمله مرافقوه إلى عيادة طبيب الفالوجا، ولكن قد توفى فى الطريق.