من الكتب التى تحتاج إلى قراءة متأنية كتاب "عن الروح والنفس والمعرفة فى التنزيل الحكيم: قراءة معاصرة"، للباحث السورى طارق محمد شحرور، استشارى أمراض نفسية، وفيه يبحث المؤلف فى أعماق النفس الإنسانية،والكتاب يرسم ملامح خريطة لأجزاء هذه النفس وفق التنزيل الحكيم، ويبيّن وظائف كل جزء منها وعلاقته بالأجزاء الأُخرى، مما يفتح أبواب تغيير جذرى لعلم النفس المعاصر وعلاقته بالدين.
ويتضمّن الكتاب مقارنة ما بين العلم الإلهى الكامل والعلم الإنسانى الناقص ومحاولة الإنسان تغطية الفجوة فى أدواته العلمية باستخدام مفهوم المعرفة، كما يشرح مفهوم الطاغوت الذى يبيّن سيطرة رجال الدين على عقول المؤمنين منذ بدء الرسالات السماوية حتى اليوم. ومن التطبيقات العملية المحورية لهذا الكتاب مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذى يحدّد ملامح خلافة الإنسان فى الأرض بإحداثه القوانين بنوعيها المدنى والجزائي.
ويتضمّن الكتاب مقارنة ما بين العلم الإلهى الكامل والعلم الإنسانى الناقص ومحاولة الإنسان تغطية الفجوة فى أدواته العلمية باستخدام مفهوم المعرفة. كما يشرح مفهوم الطاغوت الذى يبيّن سيطرة رجال الدين على عقول المؤمنين منذ بدء الرسالات السماوية حتى اليوم.
وعلى موقع "good reads" كتب عمر الحمادى يقول: "تحدث الدكتور طارق عن شخصية اسمها الشخصية الحدية، وهى شخصية مضطربة تجعل الإنسان يفكر دائماً على الحدود ويرى ما فى الدنيا إما أبيض أو أسود ولا يستطيع أن يرى أطياف الألوان الأخرى، ويصنف الناس أعداء وأصدقاء والأشياء إما كلها جيدة أو كلها سيئة، يقترب من هذه الشخصية الإنسان المتدين غير الناضج والذى صار يعيش بشخصتين متناقضتين، فهو يعيش فى واقع علمى يناقض فهمه للدين المتداول، وهذا يولد عنده حدة فى الافتراق الفكرى العاطفى..ولفت المؤلف إلى أن داروين كان من الذين ساروا فى الأرض وكأنه استجاب لآية (قل سيروا فى الأرض) دون أن يدرى، فهو يستحق من المسلمين التكريم والتبجيل وليس الحرب العمياء".
ويقدم الدكتور طارق شحرور تفسيراً جديداً لمفهوم السوأة فى قصة آدم فيرى أن السوأة هى موت الإنسان وأذيته، واللباس معناه جزء اللاوعى من النفس، وهو الجزء الذى يمكننا من إنكار الموت فيجعلنا نستمر بالحياة، والريش هو الطموح، ولباس التقوى هو الضمير، وهو بذلك يخلق جبلا جليدياً مرادفاً لجبل فرويد، ويكون رديف الجنس والعدوانية هو الموت والأذية.
كذلك فسر الدكتور الطاغوت فى القرآن برجال الدين وما يفعلونه من زيادة عن الحد فى الدين مستدلاً بربط بعض أهل الكتاب بالطاغوت، ووضع الدكتور نظرية فى فهم مبدأ الأمر بالمعروف والذى يُقصد به سن القوانين المدنية والوضعية التى تخدم الإنسان أما المنكر فهى العقوبات التى تحد من من حريات الإنسان والتى تستخدم عند الحاج.