يسمح لنا المعرض الحالى لمتحف فرويد فى لندن، بمعرفة السبب الرئيسى لاكتشاف سحر وعشق فرويد لمصر – حيث إن هذا السحر كان له تأثير قوى على خياله وفكره.
جمع سيجموند فرويد المهوس بالآثار المصرية، ما يقرب من 600 قطعة أثرية ووصفة حبه للآثار بالإدمان الذى يأتى فى المرتبة الثانية بعد إدمانه للسيجار، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "أبولو" البريطانى.
وتتضمن القطع الأثرية المعروضة بعض من التماثيل ومقتطفات الكتابات الخاصة، كما أن المعرض يلقى الضوء على الأهمية الرمزية للكتابات الهيروغليفية، وعمليات التحنيط.
كما توضح سلسلة من اللوحات التوضيحية المعروضة رأى فرويد فى أن موسى لم يكن يهوديًا بل كان من اتباع الفرعون التوحيدى الثورى " إخناتون"، فإن التوحيد اليهودى مستمد من عبادة إخناتون لإله الشمس آتون ، الذى كان الإله الوحيد الذى تم تبجيله فى "تل العمارنة".
ويكرس القيمون على المعرض، فهم فرويد للتوحيد المصرى ويقدمون منظوراً مختلفاً عن المنظور الوارد فى كتاباته، موضحين أن هذا المعرض يوضح مدى تأثر فرويد أحد أعظم مفكرى الحداثة بالحياة المصرية القديمة.
يذكر أن فرويد، هوطبيب نمساوىمن أصليهودى، اختص بدراسة الطبالعصبىومفكر حر،يعتبر مؤسس علمالتحليل النفسى، فهو أسس مدرسة التحليل النفسى وعلم النفس الحديث. اشتهر فرويد بنظرياتالعقل واللاواعى،وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسى لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسى كما اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول فى العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعى.