بعد مائة وسبع سنوات من الغرق فى قاع المحيط الأطلسى، لا تزال أطلال سفينة تايتانيك تتفكك سريعًا فى البحر، وفقًا لفريق من مستكشفى المحيط الذين قاموا مؤخرًا بإعادة النظر فى الحطام لأول مرة منذ 14 عامًا.
نزل فيكتور فيسكوفو – الذى سجل رقما قياسيا جديدا فى الغوص العميق على مسافة 12500 قدم (3810 متر) إلى موقع حطام السفينة تايتانيك قبالة ساحل نيوفاوندلاند، ووجد هو وفريق البحث أن الحطام الشهير قد تدهورت بشكل كبير فى السنوات الـ 14 الماضية ، خاصة فى الجزء المتعلق بأماكن تواجد الضباط بالسفينة الغارقة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
وقال المؤرخ باركس ستيفنسون، إن حوض الاستحمام الخاص بكابتن السفينة قد انتهى الأمر به، مضيفا أن الغرف التى تقع على سطح السفينة تنهار بشكل كبير.
وأوضح الخبراء، أن التيارات قوية في أعماق المحيطات والميكروبات المتعطشة للأكل - هى المسئولة عن الانهيار السريع للحطام، من بين تلك الميكروبات نوع فريد من بكتيريا مضغ الصدأ تسمى Halomonas titanicae تم تسمية هذا النوع من البكتريا فى عام 2010.
وتوقع أحد الباحثين الذين وصفوا البكتيريا، أن سفينة تايتانيك ستنتهار بالكامل بحلول عام 2030.
تم اكتشاف حطام السفينة تايتانيك لأول مرة في عام 1985 ، وتقع على بعد حوالي 370 ميلاً (600 كيلومتر) جنوب نيوفاوندلاند، ولكن لاتزال التصميمات الداخلية محفوظة بشكل جيد.
جدير بالذكر، أن السفينة تايتانيك حملت 2224 راكبا، للسفر من إنجلترا إلى نيويورك، واصطدمت السفينة بجبل جليدى فى وقت متأخر من ليلة 14 أبريل 1912 ، وغرقت في قاع البحر فى وقت مبكر من صباح اليوم التالى وتوفي حوالى 1514 شخص كانوا علي متن السفينة.