أثار الدكتور أحمد بلبولة، رئيس قسم الأدب بكلية دار العلوم فى جامعة القاهرة كثيرا من الجدل، بعدما قال فى أحد البرامج التليفزيونية إن شخصية "عبلة" التى تغنى بها الشاعر العربى الكبير الفارس عنترة بن شداد فى قصائده ليست حقيقية، لكنها "خيال شعراء"، مؤكدا أن العديد من المشاهد فى شعر عنترة بن شداد تدل على أن شخصية "عبلة" فى شعره غير حقيقية ومستوحاة من خياله.
وأرجع أحمد بلبولة قوله إلى أن شعر عنترة قدم "عبلة" على أنها محبوبة صغيرة وفتاة كبيرة، وأم، وقدمها على أنها من قبيلة بينها وبين قبيلته معارك وحروب، وبعض الكتابات قدمتها على أنها ابنة عمه أو من قبيلته، وهو ما يدعم فكرة أن شخصيتها مستوحاة من خياله فى أشعاره.
ويبدو أن هذا الأمر لم يعجب الكثيرين، لذا رد عليه الكاتب الصحفى الكبير سمير عطا الله فى مقالته بالشرق الأوسط والتى جاءت تحت عنوان (مفكرة الطائف: البحث عن عبلة)، والتى قال فيها "حين قرأنا أن باحثاً عربياً توصل إلى الاكتشاف بأن لا وجود لعبلة ولا لدارها، وإنما اخترعها فارسنا من أجل تزويق الشعر وتجميل الرواية، يفهم المرء أن تكون بعض الأبيات نُسبت إلى عنترة، فليس معقولاً أن حمَّاد الراوية قد حفظ كل ما قيل إنه حفظ، أما أن عبلة كلها اختراع ابن عمها، فماذا تريد برهاناً أكثر من قوله:
فبعثت جاريتى فقلت لها اذهبى
فتجسسى أخبارها لى واعلمى