استضاف أتيليه القاهرة، حفل توقيع ومناقشة رواية "يوم الثبات الانفعالى" للروائية الدكتورة سهير المصادفة، الصادرة حديثا عن منشورات إيبيدى للنشر والترجمة.
وقال الشاعر سمير الأمير، إن قراءة روايات سهير المصادفة وأمثالها من الكتاب المهمومين بالفن أهم من قراءة الكتب الفلسفية والفكرية لما تحمله من أفكار مهمة جدا.
وأضاف "الأمير" أن سهير المصادفة لا تقدم الكتب النسوية بشكل خلص فهى ليست مما يطلق عليهم "فيمنيست" فهى أديبة مهمومة بكل قضايا القهر بشكل عام، وتهتم بقضايا قهر الرجال وقهر النساء، وكانت عبقرية فى تحليل ما حدث بعد ثورة ٢٥ يناير، وحالة الانفصام التى يعانى منها المجتمع، حيث يعانى انفصام بين الأفكار الحداثية وقيمه المجتمعية القديمة، كما أن "المصادفة" فى روايتها الجديدة كانت تستكمل ما كتبته فى أعمالها السابقة.
بينما قال الدكتور حمدى النورج، أستاذ العربى، بمعهد النقد الفنى بأكاديمية الفنون، إن سهير المصادفة تملىء الدنيا فنا وإبداعا وروقى، مشيرا أن الروائية استطاعت أن تكون مساحة من الألفة كبيرة مع المتلقى، وذلك من خلال ٣ سرد منضبط وناضج معجون بوعى ونقدى.
وأضاف "النورج" أن انتقال سهير المصادفة من الشعر التى قدمته فى بدايتها الأدبية إلى الرواية فيما بعد كان تحولا شاقا كما هو على أى مبدع، فهى لديها مشروع فكرى يناسب كود القارئ العادى والمثقف، موضحا أن ميزات سرد الروائية أن تحافظ على الجوانب الموجودة فى الشخصية المصرية، وقدمت شخصيات تمثل روح المصرى الأصيل.
ولفت الدكتور حمدى النورج، أن الروائية انتصرت للغة الحب المفتقدة فى الكثير من الروايات والتى نتشدها فى مجتمعتنا فكانت مهمومة طوال الوقت بالحب، كنا أنها كانت تحتفى باللغة دون أن تخل بقواعد هذه اللغة، كما أنها تستند للعديد من الإشارات الموجودة فى التراث الإسلامى والمسيحى، موضحا أن الرواية صنعت زمانها الخاص، ولا يستطيع أحد تحديد حالة الزمن داخل الرواية.
فيما قال الناقد الدكتور رضا عطية، إن سهير المصادقة أحدى الروائيات التى تمتلك مشروع إبداعى حقيقى فى آخر 20 سنة، وائما هى مهمومة بالتغيير التى تعمل على استعادة الهوية المصرية والتحديات التى واجهت الهوية المصرية فى العقود الأخيرة.
وتابع "عطية" أن سهير المصادفة لديها فى روايتها الجديدة اقتدار فى صناعة كيمياء السرد التى تصنع حالة ألفة بين الواقعى والتحليق فى أجواء الغرابة لكن المتلقى يشعر بالألفة مع هذه الغرابة، فكانت لديها مهارة كبيرة فى ذلك، كما أن المصادفة تميزت فى تقديم ما يسمى بالكتابة السينمائية، وطرحت طرحا إبداعى من خلال تعدد الشخصيات والأفكار والأصوات السردية داخل العمل، مما يكسبها حيوية وبراعة من الكتابة مما يصنع المتعة عند المتلقى.
من جانبه قال الناشر عماد الدين الأكحل، رئيس منشورات إيبيدى، إن رواية الروائية سهير المصادفة، سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية فى لندن، وذلك فى إطار هدف المؤسسة فى إيصال المنتج الثقافى العربى للقارئ الغير عربى، وترجمة الأعمال العربية إلى عدة لغات عالمية وليست الإنجليزية فقط.