قالت أميلى دارسكوت حفيدة نوبار باشا أول رئيس وزراء لمصر إن الجدل الذى حدث حول لون ترميم قصر البارون إمبان غير مبرر، حيث تم بناء القصر بأسلوب مختلف تمامًا عن طراز هليوبوليس ولم يكن لونه رمالى كباقى المبانى.
وأوضحت حفيدة نوبار باشا، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن القصر تم إنشاؤه فى ذلك الوقت بلون السيينا، وهذا اللون خُفّف مع الزمن وأصبح رمليًا كما نتذكره جميعاً، يستعيد القصر اليوم روعته وألوانه الأصلية بفضل فريق مصرى هائل.
جدير بالذكر أن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، كشف أنه فى ضوء ما تردد من أنباء حول تشوه بعض المعالم الأثرية بشارع المعز بالقاهرة إثر حريق "سبيل خسرو"، تواصل المركز مع وزارة الآثار، والتى نفت تلك الأنباء تماماً، مُؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لما تم تداوله حول تشوه بعض المعالم الأثرية بشارع المعز بالقاهرة إثر حريق "سبيل خسرو"، مُشددةً على أن شارع المعز وجميع المبانى الأثرية به سليمة وآمنة، ولم تقع به أى أضرار أو خسائر مادية، وأن كل ما يُثار فى هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة البلبلة فى أوساط الرأى العام.
وأكدت الوزارة أنها قامت على الفور بعد وقوع الحريق بإرسال فريق من مفتشي آثار المنطقة ومسئولي أمن الآثار إلى شارع المعز؛ للتأكد من سلامة المباني الأثرية، والذي يعتبر متحفاً مفتوحاً للعمارة والآثار الإسلامية، حيث يضم الشارع العديد من أهم وأجمل آثار العالم الإسلامية، لافتةً إلى اتباع كل إجراءات الوقاية ووسائل الحفاظ على الآثار وجميع المواقع الأثرية والتاريخية.
كما نفت الوزارة حقيقة ما تم تداوله من صور تُفيد بقيام وزارة الآثار بتغيير الألوان الأصلية لقصر البارون الأثرى فى إطار مشروع ترميم القصر، مُؤكدةً أنه لا صحة على الإطلاق لما تردد، وأن ألوان الواجهات الخاصة بالقصر هي نفس الألوان الأصلية، مُؤكدةً أن عملية ترميم قصر البارون تتم باتباع كل الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري، وبأحدث الطرق العلمية المتبعة عالمياً في ترميم الآثار؛ من أجل الحفاظ على طبيعتها الأصلية وهويتها الأثرية، وأن كل ما يتردد حول هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة غضب المواطنين.
وأشارت الوزارة إلى وضع اللمسات الأخيرة على قصر البارون؛ تمهيداً لافتتاحه أمام الجمهور خلال شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعدما أنهت الوزارة نحو 85% من أعمال الترميم، التي شملت الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائى لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والبدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به، وتخطط الوزارة لتحويله إلى معرض يحكى تاريخ هيليوبوليس بعد افتتاحه.