"مكتبات الشارقة" تبحث مستقبل المكتبات خلال مشاركتها بمؤتمر "إفلا"

شاركت مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، فى الدورة الخامسة والثمانين من المؤتمر العالمى للمكتبات والمعلومات "إفلا"، الذى عقد مؤخراً فى العاصمة اليونانية "أثينا". وجاءت مشاركة المكتبات بهدف التعريف بالمنجز الثقافى والحضارى لإمارة الشارقة والجهود التى قادتها لتحمل لقب عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، إلى جانب التعرف على أحدث المستجدات المهنية فى قطاع المكتبات على المستوى العالمى، وفتح آفاق التعاون والعمل المشترك مع كبرى المكتبات العالمية، لتبادل المصادر والخبرات والتجارب. وحضر وفد مكتبات الشارقة العامة، والمكون من إيمان بوشليبى، وأحمد المشتغل، وفداء العابد، وبسمى المشوح، اجتماع المكتبات العربية، إلى جانب عدد من الجلسات الحوارية التى ناقشت أحدث التقنيات والخدمات التى تقدمها المكتبات العامة، وممارسات الوصول الحر، ورقمنة المصادر والخدمات التي تفيد الأفراد والمجتمع. والتقى الوفد خلال المؤتمر بنخبة من المكتبيين من مختلف دول العالم مثل سنغافورة والبوسنة والهرسك واليونان، وتعرفوا على تجارب مكتباتهم، وبحثوا معهم سبل التعاون وتبادل المعارف والخبرات، لتعزيز الشبكات المهنية وتطوير الخطط المستقبلية. وزار منصة مكتبات الشارقة فى المؤتمر وفد من "إفلا" متمثلا بالرئيس غلوريا بيريز - سالميرون، والسكرتير العام جيرالد ليتنر والرئيس المرشح القادم كرستين ماكنزى، واطلعوا على الخدمات والمقتنيات التى تقدمها مكتبات الشارقة العامة لزوارها، كما زار المنصة وفد من الاتحاد العربى للمكتبات. وقالت إيمان بوشليبى، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة:"تأتى مشاركتنا فى المؤتمر انطلاقاً من رؤيتنا الهادفة إلى تعزيز العلاقات مع أهم المراكز الثقافية العالمية، وتبادل الآراء والأفكار مع المكتبات المتواجدة والمشاركة من جميع دول العالم، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث الممارسات العملية فى قطاع المكتبات فضلاً عن تعريف الجمهور على ما تقدمه المكتبات من مبادرات وبرامج خاصة وأهمها جائزة الشارقة للأدب المكتبى التى تستعد لإطلاق دورتها الحادية والعشرين فى العام المقبل". وأضافت بوشليبى:"اطلعنا على (استراتيجية الإفلا 2019-2024)، الرامية إلى تكريس حضور المكتبات كمجتمع قوى ومتحد يدعم مجتمعات متعلمة ومستنيرة يشارك فيها الجميع، كما فتحت المجال لتطوير العلاقات الثقافية بين الإمارات واليونان، كون أثينا أقدم عاصمة فى أوروبا، وموطن للكثير من الفلاسفة والكتاب المسرحيين العظماء والشارقة اليوم العاصمة العالمية للكتاب، ومركز الفعل الثقافى والمعرفى عربياً". واستعرضت المكتبة عبر منصتها المشاركة فى المؤتمر، أبرز ما تقدمه من خدمات ومقتنيات من قواعد وبيانات وكتب، إلى جانب تقديم عرض إلكترونى لمكتبات تحاكى المستقبل، ما يعكس ضرورة التحول التدريجى إلى مجتمع المعرفة ما بعد الرقمية، كما استعرضت المنصة مؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ورؤيته المستنيرة في جعل الشارقة قبلة الثقافة العربية والإسلامية والعالمية.