صدر حديثاً عن دار التنوع الثقافي طبعة جديدة من رواية (عندما تتداعى الجبال.. العروس الخالدة) للكاتب جنكيز آيتماتوف (1928-2008)، ترجمها عن اللغة الروسية الدكتور هاشم حمادى.
ورواية "عندما تتداعى الجبال" تراجيديا رفيعة وعمل أدبى في غاية الكمال والإتقان تقول الرواية "أي جبال هي تلك التي تتداعى؟ أهي الجبال الرواسي، أعمدة الأرض؟ أم جبال الروح؟ أم جبال القيم والنواميس التي صاغت روح الإنسان على مر العصور والأزمان؟
كلها تتداعى وتنهار، فعالم (البزنس) الكريه أتى على كل شيء غزانا جميعاً، صار في داخلنا يقضمنا قطعة قطعة.
حتى العروس الخالدة التي كانت تواسي نفسها في تطوافها الأبدي برؤية عاشقين يشع من حولهما الحب، قلما ترى شيئاً من هذا اليوم فراح حزنها يزداد.
وإذا كانت وحدها الشمس ستبقى غير ملطخة بالدم ويفر الحصان بدون فارسه كما يقول النبوءة الغجرية، فإن جنكيز آيتماتوف في رائعته الجديدة (عندما تتداعى الجبال، العروس الخالدة) التي ظهرت العام الماضي، يرصد هذا الانخلاع الرهيب لسكان كوكبنا ويقدم نفسه ضحية لإنقاذ ما يمكن انقاذه عسى وعل يستيقظ الإحساس ويزهر الحب وتزال (طراطيش الدم) ومن ثم يعود الحصان إلى فارسه".
وجنكيز أيتماتوف، أديب قيرغيزي، حاز على جائزتي لينين والدولة، له العديد من الروايات والقصص، من رواياته: جميلة، المعلم الأول، ويطول اليوم أكثر من قرن، طريق الحصاد، النطع، السفينة البيضاء، ووداعا ياجولسارى، الغرانيق المبكرة، شجيرتي في منديل أحمر، عندما تتداعى الجبال، العروس الخالدة، طفولة في قرغيزيا، نمر الثلج.