التقويم العربى قبل الهجرة.. القبائل لم تعرف "السنة" والتأريخ كان بـ الأيام

نحتفل، اليوم، ببداية سنة هجرية جديدة 1441هـ، وهو التقويم الخاص بالإسلام والذى يستخدمه المسلمون لتحديد مناسباتهم الدينية، حيث اتخذوا من هجرة النبى محمد (ص) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بداية للتأريخ الإسلامى. وذكرت المصادر التاريخية أن أول من أرَّخَّ بالهجرة فى الإسلام هو عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، فى سنة سبع عشرة للهجرة، فقد أخرج الحاكم عن الشعبى أن أبا موسى كتب إلى عمر: إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الناس، فقال بعضهم: أرخ بالمبعث، وبعضهم أرخ بالهجرة، فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل، فأرخوا بها، وذلك سنة سبع عشرة، فلما اتفقوا قال بعضهم: ابدأوا برمضان فقال عمر: بل المحرم، فإنه منصرف الناس من حجهم فاتفقوا عليه. وبحسب كتاب "تاريخ صنعاء منذ فجر الإسلام وحتى أواخر القرن الرابع الهجرى" فإنه من الثابت أن الخليفة الراشدى الثانى عمر بن الخطاب كان أول من وضع التقويم الهجرى، وأن أول وثيقة مؤرخة كانت الوثيقة التى وصلت إليه من يعلى بن أمية الذى كان واليا على اليمن حينئذ. ويذكر الدكتور جان أندرو مورو فى كتابه "عهود النبى محمد (ص) لمسحيى العالم" أن قبل الإسلام كانت تستعمل عدة تقويمات، ولذلك لا يمنع أن يكون التقويم الهجرى كان مستعملا قبل تقويم عمر بن الخطاب، مشيرا إلى التواريخ كانت تضبظ بكيفية رجعية وكانت التقويمات متضاربة مستعملة فى بداية أيام النبى (محمد). وبحسب مجلة "الفيصل" الثقافية فى عدد 204 الصادر فى نوفمبر 1993، فأن العرب كانوا يحددون الأوقات بالأهلة والنجوم، وكانوا يؤرخون سنواتهم بالأحداث العظيمة مثل عام الفيل وبناء الكعبة، ثم بدأت كلمة "تاريخ" عند جاءت البعثة النبوية. وبحسب موقع المعلومات الإسلامية "سؤال وجواب"، فإن العرب كانوا يستعملون 12 شهر قمرى تضبط رؤيتهم بالهلال، والمعروف أن اسمائهم كما هى موجودة الآن، خيث استخدم العرب عبر فترات تاريخهم الطويل قبل الإسلام أسماء للأشهر القمرية التى كانوا يعملون بها وقتئذ، إلى أن تغيرت تلك الأسماء وتوحدت فى ربوع الأرض العربية لتأخذ صورتها المعروفة عليها منذ أواخر القرن الخامس الميلادى وكان فيها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ، ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم. لكنهم رغم اعتمادهم على شهور السنة القمرية، لم يعتمدوا تقويما خاصا بهم يؤرخون به أحداثهم، فى غالب أحوالهم، وإنما اعتمدوا فى تأريخهم لأحداث حياتهم الهامة على حوادث تاريخية محددة، مثل أعوام: - بناء الكعبة من قبل إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام (حوالى 1855 ق. م.). - عام العذر، وهو العام الذى نهب فيه بنو يربوع ما أنفذه بعض ملوك بنى حمير إلى الكعبة عام 461 ق. م. - انهيار سد مأرب فى اليمن فى سنة 120 ق. م تقريبا. - وفاة كعب بن لؤى، الجد السابع للنبى محمد سنة 59 ق. م. - عام الفيل، وهو العام الذى ولد فيه النبى محمد سنة 571 م. - حرب الفجار، وسميت بذلك لأن العرب فجروا فيها، لتحارب قبائلهم فيما بينها فى الأشهر الحرم، واستمرت هذه الحرب مدة 4 سنوات كانت بدايتها عام 586 م. - إعادة بناء الكعبة، وتم ذلك فى عهد عبد المطلب جد الرسول محمد (ص)، وكان عمر الرسول عندئذ 35 عاما، وهذا يعنى أن ذلك حدث فى سنة 605 م، أى قبل مبعث النبى محمد بخمس سنوات.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;