أوصت وكالة الصحة الإقليمة فى باريس (إيل دو فرانس)، بتأجيل إعادة تشغيل 5 مدارس خاصة تقع بالقرب من كاتدرائية نوتردام الشهيرة فى قلب باريس لحين الانتهاء من إجراء اختبارات جديدة عن نسب الرصاص فى الهواء، في أعقاب حريق الكنيسة العريقة.
وبحسب جريدة " لوموند" الفرنسية، طلبت إدارة الجامعة على الفور تأجيل العودة، المقرر إجراؤها الاثنين، وهى سانت كاترين (الدائرة الخامسة لباريس)، وسانت كلوتيلد، وسان جان غابرييل، وسانت توماس داكوين، سانت فيكتور، حتى تتأكد جميع هذه المؤسسات من تقديم الضمانات المطلوبة للسلامة.
وبحسب جماعات الحفاظ على البيئة فأن العينات المأخوذة في هذه المدارس الخاصة بعد حريق نوتردام غير كافية، للتأكد من مدى سلامة تلك المنطقة من نسبة الرصاص، وشرحوا ذلك يوم الجمعة خلال اجتماع مع مدير الجامعة والأبرشية لتقديم تحليلاتهم، إن فحص العينات توضح أنه بالنسبة لسانت توماس داكوين وسان فوثيلد وسان جان غابرييل وسانت فيكتور، فإن المنهجية المستخدمة في تقارير التحليل بشأن المساحات الداخلية لا تسمح بإجراء تقييم لحقيقة التعرض للرصاص، لأن حجم أخذ العينات غير الكافى.
في مدرسة سانت كاترين، النسب الموجودة في الغرف التي يمكن للأطفال الوصول إليها مرتفعة، ويأتى متوسط النسبة المرصودة يتجاوز عتبة 70 ميكروجرام / م²، ويوصى باختبار الفحص، كما يجب ألا تخضع "الدهانات المتدهورة" المحتوية على الرصاص لمزيد من العمل، ويجب تنفيذ "عمليات تنظيف جديدة تليها تحليلات جديدة".
أما فيما يتعلق بمدرسة سانت فيكتور، تم تحديد قيمة عالية من الرصاص في فناء في الهواء الطلق ويوصى باختبار الفحص، يجب أن تظل هذه الساحة بعيدة الاستخدام طالما لم يتم تنظيفها، كما توصي وكالة الصحة.
وبدأت الاستشارة الصحية الأولى في 7 يونيو بجميع المدارس التي تستقبل الأطفال الصغار بالقرب من الكاتدرائية، منذ 18 يوليو، حيث امتدت لتشمل المباني "داخل دائرة نصف قطرها 300 متر حول أي نقطة يمكن العثور على قيمة تزيد عن 5000 ميكروغرام / م 2 على الطريق"، تم تنفيذ هذا البروتوكول من قبل مدينة باريس للمدارس العامة.
وقال مدير الجامعة "حتى الآن، تمتثل جميع المؤسسات العامة لمعايير السلامة وترحب بطلابها الاثنين 2 سبتمبر"، ووفقًا لنيقولا بيجو، نائب المدير الإقليمي لوكالة الصحة، "تعمل استراتيجية الفحص جيدًا وقد تحقق عدد كبير من مستويات الرصاص في الدم في شهري يوليو وأغسطس"، وأصر على أن "نفس إطار التحقيقات يطبقه جماعة الحفاظ على البيئة على المدارس العامة والخاصة".
ذكرت السلطات الصحية اليوم الاربعاء أن حوالى 260 طفلا يرتادون المدارس في المناطق القريبة من الكاتدرائية قاموا بعمل تحاليل على نسبة الرصاص في الدم منذ الحريق الذى شهد حريق عدد كبير من أطنان المعادن، وتم الإعلان عن ثلاث حالات لأطفال لديهم نسبة كبيرة من الرصاص في الدم، ولكن لا يمكن العثور على أي صلة بنار نوتردام.
يذكر أن عائلة فرنسية رفعت، دعوى قضائية ضد مدرسة سانت كلوتيلد، لطلب تشخيص بشأن تلوث المنشأة، وتدبير العلاج إذا لزم الأمر.