بعد عام من حريق واحد من أقدم وأهم المتاحف التاريخية والعلمية العالمية هو المتحف البوطنى البرازيلى، المؤسسة المسئولة عن المتحف، عن إعداد خطة لإعادة فتح جزئي، بهدف فتح أبوابها فى غضون ثلاث سنوات، حيث من المقرر أن تبدأ إعادة إعمار واجهة المبنى التاريخى فى سبتمبر.
وجاء فى مؤتمر صحفى عقد فى الأكاديمية البرازيلية للعلوم، بحضور دنيس بيرس، رئيس الجامعة الفيدرالية فى رى ودى جانيرو، المسئولة عن المتحف، أن المؤسسة تعتزم افتتاح المتحف بشكل جزئى على أن يعاد بناءه وتطويره فى عام 2022، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لاستقلال البرازيل".
أعلن بيرس فى المؤتمر، أنه قد تم بالفعل إنفاق حوالى 11 مليون ريال (2.7 مليون دولار) لمعالجة الأضرار التى لحقت بالمتحف، مشيرا إلى أن المتحف جمع 68 مليون ريال (16.4 مليون دولار) لإعادة الإعمار، تم الحصول على هذه الأموال بشكل رئيسى من الحكومة البرازيلية، ولكنها تشمل أيضًا تبرعات من منظمات دولية مثل اليونسكو والحكومة الأجنبية، وأبرزها ألمانيا، لكن تبقى التكلفة النهائية لعملية إعادة المتحف غير معروفة إلى الآن.
وبحسب موقع "art.net news" رغم أن التقارير الأولية زعمت تدمير نحو 90% من القطع الموجودة بالمتحف فى أعقاب الحريق الهائل الذى كان سببه عطل فى مكيفات الهواء، لكن العدد النهائى لم يصل إلى هذا الحجم، إلا أن حجم الخسارة لا يزال كبيراً: 17 مجموعة من 34 مجموعة قد دُمرت بالكامل أو جزئيًا، أى ما يقرب من نصف مقتنيات المتحف.
تتراوح هذه المجموعة التى تحتوى على فهرس فريد من 5 ملايين عينة حشرية، إلى مجموعتها المتعلقة بالثقافات الأصلية، حيث قارن أحد الباحثين الأصليين تدمير تلك القطع الأثرية بـ "إبادة جماعية جديدة".
بعد جهد مكثف، تمكنت أطقم الإنقاذ من زيادة عدد العناصر المستردة من 1500 إلى 2000، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة فرانس برس، من بين تلك الأشياء التى يُعتقد أنها فقدت فى البداية، مثل جمجمة "لوزيا" البالغة من العمر 11500 عام، وهى أقدم إنسان عثر عليه فى الأمريكتين، ونيزك بنديجو، وهو أكبر نيازك عثر عليه فى البلاد.
وكشف المؤتمر الصحفى النقاب عن بعض الأشياء الجديدة التى تم حفظها، بما فى ذلك قناع الساموراى فى القرن التاسع عشر وتمثال برونزى للإلهة المصرية باستت.