فى 2 من شهر سبتمبر من عام 47 قبل الميلاد قامت ملكة مصر كليوباترا السابعة بتنصّب ابنها شريكًا لها فى المُلك تحت اسم بطليموس الخامس عشر قيصرون.
ولد بطليموس قيصر أو بطليموس الخامس عشر المعروف بقيصرون (قيصر الصغير) فى 23 يونيو 47 قبل الميلاد، ويعتبر آخر سليل ملوك الفراعنة البطالمة، جده الأكبر بطليموس الأول أحد قادة الإسكندر الأكبر وأمه هى كليوبترا ملكة مصر الشهيرة ووالده يوليوس قيصر إمبراطور روما وأحد أعظم القادة العسكرين والحكام فى التاريخ.
كتب محمد زكريا توفيق فى "الحوار المتمدن" يقول "كان نجم يوليوس قيصر، يعلو وأصبح شخصية أسطورية، أخذت كليوباترا قيصر لرحلة نيلية، شاهدا الأهرامات، مدينة طيبة، وآثار ومعابد فرعونية كثيرة، حملت أثناء الرحلة، كان سحرها ودلالها، لا يستطيع أن يقاومه رجل.
أنجبت كليوباترا، ولدا، "قيصرون". قامت ببناء مستشفى للولادة فى هيرمونتيث، كانت تعتبر إلهة وابنها إله.
عاد قيصر إلى روما ومعه كليوباترا وابنها، زوجته كالبورنيا، وكل روما، قابلوا هذه الأحداث بثورة غاضبة، لكنهم لم يروا فى حياتهم شيئا مثل كليوباترا، في شخصيتها وثقافتها وشجاعتها.
قام قيصر ببناء فيلا في روما لكليوباترا، تزوجها وأعطاها الصفة القانونية، وجعل ابنه قيصرون وريثه الشرعى، أقام موكب نصر مصرى، سارت فيه الزرافات، وسارت فيه أيضا "أرسينوى" أخت كليوباترا مصفدة بالأغلال، فى روما، أقام قيصر تمثالا لكليوباترا تقليدا للإلهة إيزيس، وتأكيدا لألوهيتها.
لكن، يحدث ما لم يكن في الحسبان، يتم اغتيال قيصر، تاركا كليوباترا في وضع صعب للغاية"
حكم بطليموس الخامس عشر (قيصرون) بجانب أمه كليوباترا السابعة، وبعد معركة أكتيوم البحرية وانتحار أمه كليوبترا السابعة بالسم كان عمره آنذاك سبعة عشرة سنة، واستطاع الهرب مع بعض مرافقيه إلى الهند برغم أن قيصرون لم يحكم منفردا ولكنه ظل الحاكم الشرعى لمصر وأحد ورثة والده يوليوس قيصر، ولكنه عاد بعد عهد أقامه مع أخيه غير الشقيق لأبيه أغسطس قيصر إمبراطور روما ولكن أغسطس غدر به وقتله فى 23 أغسطس 30 ق م وهكذا انتهى حكم أسرة البطالمة لمصر.
ولا يعلم على وجه التحديد كيف تم قتله على يد أغسطس قيصر، لكن المشهـور أنه قُتِل خنقـاً.