3 سبتمبر عام 1497م تم الزفاف الذى تسبب فى سقوط الأندلس، وهو زواج ملك مملكة أراجون فرناندو الثانى من ملكة مملكة قشتالة إيزابيلا.
فقبل موعد حفل الزواج كانت "قشتالة" و"أراجون" غارقتين فى بحور الحرب الأهلية، التى نشأت فى الأساس بسبب الخلافات بين النبلاء من جانب وعدم استقرار العرش من جانب آخر، لذلك سعى والد "فيرناندو"، الملك "خوان الثانى"، من أجل سرعة إتمام هذه الزيجة التى رأى أنها سوف تعود بالنفع على "أراغون" وعلى وحدة "إسبانيا"، على الجانب الآخر عرفت "قشتالة" فى هذه الفترة ازدهارًا متزايدًا وبدأت فى شحذ الطاقات من أجل تمدد كبير.
وفى أكتوبر سنة (1469م) الموافقة سنة (874 هـ) عُقد الزواج فى مدينة بلد الوليد - حيث كانت تقيم إيزابيلا فى ذلك الوقت - فى حفل خاص أقيمت فيه وليمة كبيرة لم يشهده سوى قليل من الأصدقاء، ثم أخطرت الأميرة أخاها بعقد الزواج برسالة تشرح فيها بواعث إقدامها على ذلك، وكان ذلك الزفاف بداية لتوحد ممالك الأسبان مرة أخرى لمواجهة المسلمين والعرب، وسقوط دولة الأندلس الإسلامية بعد قرون من وجودها هناك.