تمر اليوم الذكرى الـ1384، على فتح المسلمين لمدينة دمشق، إذ حدث فى 5 سبتمبر عام 635م، بعد حصار وفتح المسلمين للمدينة في عصر الخلافة الراشدة.
حصار وفتح دمشق (634) استمر من 17 جمادى الثانية إلى 20 رجب سنة 13هـ حينما فتح المسلمون المدينة فى عصر الخلافة الراشدة، وكانت دمشق أول مدينة رئيسية من الإمبراطورية البيزنطية من ضمن الفتح الإسلامى لسوريا.
وبحسب كتاب "الفاروق عمر" للأديب والمفكر الراحل محمد حسين هيكل، فإن هناك اختلافا بين المؤرخين حول التسلسل التاريخى لوقائع فتح الشام، مشيرا إلى أنه من العسير وجود رأى حاسم فى هذا الاختلاف، موضحا أن الطبرى نفسه فى تاريخه يذكر هذا الاختلاف ولا يقطع فيه برأى، فيقول: قال محمد بن إسحاق: كان فتح دمشق فى سنة أربعة عشرة فى رجب، وكانت وقعة فحل قبل دمشق، وإنما صار إلى دمشق رافضة فحل وابتعهم المسلمون إليها، وزعم أن واقعة فحل كانت سنة ثلاث عشرة فى ذى القعدة، وأما الواقدى فإنه زعم أن فتح دمشق كان سنة أربع عشرة، وزعم أن واقعة اليرموك كانت فى سنة خمس عشرة، وزعم أن هرقل جلا فى هذه السنة بعد موقعة اليرموك فى شعبان من انطاكية إلى قسطنطينية، وأنه لم يكن بعد اليرموك واقعة.
ويعود الكاتب ليؤكد أنه سواء تقدم فتح دمشق على اليرموك أو تأخر عنه، فوقائع الفتح تبقى متفق علي جملتها وإن وقع الخلاف على تاريخها وعلى بعض تفاصيلها، ورواية الطبرى عن سيف بن عمرو عمن روى عنه أن اليرموك كان فى رجب سنة 13 هـ، سبتمبر سنة 634، وأن دمشق حوصرت فى شوال من تلك السنة، وفتحت فى أوائل السنة التى تليها بين ديسمبر 634م وأوائل الربيع من سنة 635م