يصدر لوني ج. بانش الثالث أمين مؤسسة سميثسونيان الثقافية، والمدير السابق المؤسس لمتحف سميثسونيان الوطنى للتاريخ والثقافة الأميركيين الأفارقة، مذكرات الجديدة بعنوان "A Fool's Errand" سبتمبر الحالى، خلال حفل كبير يقام بالمتحف، والذى يهاجم فيها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ويسرد "بانش" خلال مذكراته الجديدة الاستراتيجيات وأنظمة الدعم والائتلافات التى أنشأها بانش لبناء متحف سميثسونيان التاسع عشر، الذى سيجذب أكثر من أربعة ملايين زائر خلال السنتين الأوليين، كما يتطرق رئيس مؤسسة سميثسونيان الأمريكية لونى ج. بانش فى مذكراته إلى الجولة الخاصة التي قام الرئيس ترامب من المتحف الوطنى للتاريخ والثقافة الأميركيين من أصل أفريقى، وانطباعته الشخصية عنه قبل وبعد الزيارة التى قام بها.
ويذكر "بانش"، إنه قبل وقت قصير من تولى ترامب مهام منصبه مطلع عام 2017، طلبت إدارته زيارة المتحف الذى كان افتتح حديثًا، وفقًا لمذكرات بانش المقبلة، الذى تولى منصب المدير المؤسس للمتحف من عام 2005 حتى يونيو، عندما أصبح رئيس مؤسسة سميثسونيان، قائلا: أن الرئيس الجديد حينها أراد المجيء في عطلة لإحياء ذكرى القس مارتن لوثر كينج جونيور، وفقًا للمذكرات، لكن الإدارة طلبت وقتها إغلاق المتحف أمام الجمهور خلال الزيارة، لكن "بانش" كتب فى مذكراته "إن فكرة أننا قد نغلق الزوار في أول عطلة للملك منذ افتتاح المتحف لم تكن شيئًا يمكن أن أقبله"، وفى النهاية تم اختيار يوم آخر.
في الكتاب أكد "بانش" أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، معادى للسود الأمريكيين، وحمل بانش أيضًا ترامب جزئيًا المسؤوليةعن الانقسامات العرقية للأمة، واصفا علاقة إدارة الرئيس الأمريكى مع الكثير فى المجتمع الأمريكى من أصل أفريقى بالعلاقة القتالية، معددا موقفه العنصرية من الأمريكيين السود مثل عداءه مع عضو الكونغرس جون لويس، والهجمات على الرياضيين المحترفين من أصل أفريقى، مشيرا إلى أن كثير من الأمريكيين الذي تعرضوا لمواقف حرجة فى فترة ترامب هم أمريكيون من أصل أفريقي، لرفضه انتقاد المتعصبين البيض الذين أدت أعمال الشغب التي قاموا بها في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا إلى وفاة هيذر هيير - إلى تعميق الفجوة العرقية ".