يعد مقهى الأيام الثقافى أحد أبرز عناوين أيام الشارقة التراثية، فهو مكون هام وفاعل وحيوى فى أيام الشارقة التراثية، كما أنه محطة بارزة يتم خلالها لقاء أصحاب الفكر والثقافة وعشاق التراث والجمهور الباحثين عن أهمية ومكانة التراث.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبد العزيز المسلم، حرصنا على أن تكون الثقافة والفكر حاضرة هنا من خلال مقهى الأيام، حيث تتجلى تلك العلاقة العضوية الوطيدة بين الفكر والثقافة والتراث والتاريخ، فالمقهى محطة لقاء للباحثين والمختصين والمثقفين وعشاق التراث، وفرصة لتبادل الآراء والمعارف والخبرات من خلال ما يتم عرضه ونقاشه فى الأمسيات والندوات والمحاضرات.
وأشار "المسلم" إلى أن مقهى الأيام يحرص دوماً على استضافة الباحثين والمختصين فى شئون وقضايا التراث والتاريخ والثقافة والفكر من داخل الدولة وخارجها، ليقدموا محاضرات وأمسيات وندوات تثرى الحضور والمقهى وذاكرة أيام الشارقة التراثية، لافتاً إلى تزايد أعداد الحضور لمختلف أمسيات وندوات ومحاضرات المقهى.
ويشار إلى أن معهد الشارقة للتراث هذا العام، يسعى إلى المزيد من الارتقاء بذائقة المتلقى، من خلال حزمة من الموضوعات الثقافية والتراثية المهمة، وتقديم مادة غنية تسهم فى إثراء معلومات المتلقى، وتطوير معارفه الثقافية، ويناقش المشاركون والحضور فى المقهى الكثير من القضايا المتنوعة وتقديم تصورات ورؤى ومقاربات تستحق النقاش والجدل.
واستناداً إلى هذا النهج، شهد المقهى منذ اليوم الأول لانطلاقة محاضرة بعنوان مدارس الشعر الشعبى فى الإمارات، بالإضافة إلى محاضرة بعنوان التراث مصدر للإلهام للدكتور محمد يوسف، ولقيت المحاضرات التى قدمت تفاعلاً ونقاشاً وحواراً من قبل الجمهور الذى يقبل على هذا النوع من الفعاليات.