كشفت دراسة أجراها باحثون فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن أفضل النصوص المحفوظة من مخطوطات البحر الميت، تم ترميمها بأملاح غامضة مجهولة المصدر، وأن النص محفوظ باستخدام معادن لا يمكن العثور عليها فى المنطقة المحيطة، ما أدى إلى تساؤلات حول مكان وكيفية إنتاج النص القديم.
ووفقا لما نشرته جريدة " Independent"، قال الدكتور إيرا رابين، من المعهد الفدرالى لأبحاث المواد واختبارها فى جامعة هامبورج، والذى شارك فى الدراسة: "هذه الدراسة لها آثار بعيدة المدى تتجاوز مخطوطات البحر الميت. على سبيل المثال، يظهر أنه في فجر صناعة البرشمان فى الشرق الأوسط، كانت هناك عدة تقنيات مستخدمة، وهو ما يتناقض تماما مع الأسلوب الفردى المستخدم في العصور الوسطى".
وقسم البرشمان المكتشف فى الكهوف إلى 3 أنواع من طرق المعالجة: الرقائق الجلدية والبرشمات البنية التى كانت مدبوغة بأسلوب نموذجى للثقافات الشرقية، وشظايا بيضاء عاجية غير مألوفة نموذجية للممارسات الغربية.
ويمكن القول إن Temple scroll، وهى عبارة عن رقاقة من المواد الرفيعة للغاية التى اقترح الخبراء أنها قد تكون قائمة على جلد حيوانى، هى من بين النصوص غير المدونة، ومع ذلك فهى الوحيدة التى وجد أن من المحتمل حفظها باستخدام كبريتات من خارج منطقة البحر الميت.
والآن، يأمل فريق البحث أن يضمن الاكتشاف إمكانية الحفاظ على المخطوطات بشكل أفضل فى المستقبل، مع الكشف عن قاعدة الملح، ما يجعل حتى أقل تغيير فى الرطوبة المدمرة.
يذكر أنه تم العثور على أولى مخطوطات البحر الميت، وهي مجموعة من النصوص القديمة، في عام 1947 من قبل رعاة البدو أثناء البحث عن خراف ضائعة، وحقق العلماء هذا الاكتشاف بعد سنوات من العمل الأثري في 11 كهفا، حيث كشف عن بعض من أكثر النصوص القديمة المحفوظة جيدا.
ويعد Temple scroll من بين أكبر وأفضل النصوص المحفوظة، ضمن المخطوطات الـ900 المكتشفة في الجرار حول المنطقة.