بعد أحداث 11 سبتمبر.. كيف أصبحت نظرة الأمريكيين للشرق الأوسط؟

18 عاما مرت على الحدث الأصعب فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية فى عصرها الحديث، 11 سبتمبر 2001 ذلك التاريخ الأسوأ بالنسبة لأى مواطن أمريكى حيث شهد برجى التجارة العالميين أحد أعظم المبانى فى الولايات المتحدة تنهار وتصبح قوما عاليا من الركام والتراب. بعد 11 سبتمبر تغيرت أحداث ومعادلات، وكانت لمنطقة الشرق الأوسط نصيب الأسد فى هذا التغيير، فلم يعد الشرق الأوسط مثلما كان من قبل، ولم تظل النظرة للعرب والمسلمين ولهذه المنطقة من العالم، بنظرة واحدة، بل تغيرت وأصبحت أكثر بحثا وتدقيقا ومحاولة لفهم استراتيجياتها الصعبة. بحسب الدكتور هشام القروى فى مقدمة كتابه "مراكز البحوث الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر"، أكد أن أحداث 11 سبتمبر أعادت إحياء هذه المراكز مرة أخرى، مشيرا إلى أن الحرص على تلك الدراسات لم يكن شعبيا بل كان حكوميا، موضحا أن الخارجية الأمريكية، أعلنت فى أثناء ذلك الحدث عن تدابير لتشجيع الطلاب على التسجيل فى أقسام اللغات والحضارات الشرقية، كما اهتمت مراكز الأبحاث بالترويج لدراسات الشرق الأوسط، وشد انتباه الدارسين بالمنح والمساعدات الدراسية. واستعان الباحث بالأرقام التى أكدت أن نسب الطلاب المهتمين بدراسة اللغات والدراسات الشرقية زادت بعد الأحداث، وهو ما يبدو متوافقا مع دراسة أجريت بين 26 و27 أكتوبر 2001 اشترك فيها عشرون طالبا من طلاب برنامج فولبرايت مع عدد مماثل من طلاب جامعة ماريلاند، وأبدى عدد من الطلاب الأمريكيين أن انطباعاتهم الأولى من العرب أوجدتها وسائل الإعلام وأفلام هوليوود ولقطات أخبار التليفزيون والاحتجاجات العادية لأمريكا، كما أبدى الطلاب العرب أن انطباعاتهم عن الأمريكيين كانت هى أيضاً من وسائل الإعلام. المتغير الوحيد هو الشعب الأمريكى، الذى كان لديه انفتاح أكثر على البلاد الإسلامية والعربية وبلدان الشرق الأوسط، فبحسب دراسة نشرها الكاتب التونسى هشام القروى، أكدت أن أكثر من 9% من الشباب الأمريكى تطلع لدراسة العلوم واللغات الشرقية، بعد 11 سبتمبر، بعدما كانت كل ثقافته عنا هى أفلام هوليوود بحسب دراسات أخرى. وبحسب دراسة نشرتها شبكة الأخبار العربية بعنوان "الإسلام فى الغرب بعد 11 سبتمبر" فإن اعتداءات 11 سبتمبر دافعًا هامًا لدراسة الإسلام والبحث فى نطاقه، عبر أهم الجامعات ومعاهد الدراسات الاستراتيجية فى الغرب. فطالما عانت هذه الدراسات من المشاكل العامة، مثل الجهل باللغة العربية، بالإضافة إلى أن آلية الحرب على الإرهاب بعد عام 2001 حالت بين الباحثين، وبين توفير أجواء هادئة لدراسة ظاهرة خطيرة وبالغة التعقيد. وأكدت الدراسة أنه رغم أن نسبة الأمريكيين الذين يكنون مشاعر معادية للإسلام، مثّلت 13% فى أعقاب هجمات سبتمبر، فإنها قد ارتفعت إلى 46% بعد مرور نحو ستة أعوام من تلك الهجمات. وبحسب تقرير نشره موقع "التمكين" السعودى، فإن الغرب أبدى تركيز على المنتج العربى بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001، حيث كانت هناك رغبة فى معرفة المزيد عن المنطقة وثقافتها، فتأثير الحرب على الإرهاب ساعد على تطور الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، وعلى استقبال أعمال أدبية عربية، وقد يكون لذلك التأثير انعكاس سلبى على مجال الترجمة الإنجليزية للأدب العربى، حيث جعل الروايات تُقرأ الآن كأفلام وثائقية اجتماعية من قبل أولئك الذين يسعون للحصول على معلومات حول السياسة فى الشرق الأوسط بدلاً من التركيز على قيمة الأعمال الأدبية الفنية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;