قال الكاتب حسن كمال، إنه يستمتع بالقراءة وهى أحب إلى قلبه من الكتابة، وأن قراءاته الأولى للكتب كانت الكلاسيكيات ثم الروايات والقصص القصيرة للأدب العربى فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، مضيفا أن البعض يعتقد أن كتاب "الذين لبسوا البالطو الأبيض" هو ساخر ويدعون أن هناك مغالاة فى كتاباته، ولكن فى مجمله رسالة تعبر عن الواقع.
جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب "الذين لبسوا البالطو الأبيض" للكاتب حسن كمال بمقر دار الشروق، بحضور عدد من طلاب كلية الطب.
وأكد "كمال" على هامش حفل التوقيع، أن الكتاب جاد ويقدم الوجه الآخر للأطباء، كما يروى ويسرد مواقف لدكتور نبطشى عن مواقفه المختلفة فى التعامل مع المرضى فى المستشفيات بشكل تهكمى، كما سلط الضوء على المطاردات الساخرة من بعض أهالى المرضى للأطباء فى المستشفيات، وتعرض الطبيب النبطشى إلى مأزق فى التعامل مع الحالات المرضية.
ومن ناحيته، قال الكاتب إيهاب الملاح، إن الكاتب حسن كمال لجأ فى كتابه الجديد "الذين لبسوا البالطوا الأبيض" عبر مجموعة من الفصول المكتوبة الرابط بينهم الهم الاجتماعى والتذكير ببعض الأمور التى تمس المجتمع باعتباره طبيبا يشعر بمعاناة زملائه من الأطباء، مضيفا أن الواقع الذى يعيش فيه الكاتب حسن كمال فى هذا المجتمع بكل تناقضاته ومشاكله جعله يسلط الضوء عليها ويستهدف مشكلة التعليم فى مصر فى الأساس .
وأضاف "الملاح" خلال كلمته بحفل توقيع كتاب حسن كمال، أن الكتاب فى مجمله يضم مجموعة من التأملات ورصد القضايا المختلفة بداية من التعليم ووصولا إلى دراسة الطب من خلال مفارقات بشكل ساخر، لافتا إلى أن الكتاب لم يهتم بطرح حلول المشكلة فى أزمة التعليم بل قام برصد جذور ومظاهر هذه المشكلة التى تفاقمت فى المجتمع وتزداد يوما بعد يوم، ويقوم بتدوينها ثم يتفاجأ من ردود الأفعال أن الكتب كتب بشكل ساخر .