فى عام 2002 ألف الكاتب الجزائرى ياسمينة خضرا رواية بعنوان "سنونوات كابول"، تحولت مؤخرا على يد مخرجتين فرنسيتين (زابو بريتمان وإليا موجى ميفليك) لعمل "رسوم متحركة".
ونال فيلم "سنونوات كابول" الذى تم إخراجه على شكل رسوم متحركة، جائزة أحسن فيلم روائى طويل فى مهرجان أنغوليم (جنوب غرب فرنسا) السينمائى 2019.
ويروى الفيلم ظروف الحياة فى مدينة كابول فى ظل التشدد الدينى، وعنف وطغيان طالبان، ورحب ياسمينة خضرة بهذا الإنجاز السينمائى واصفا إياه "بالناجح والهام".
الرواية صدرت عن دار النشر "جوليار" وتروى قصة رجلين وامرأتين فى أفغانستان يبحثون عن معنى لحياتهم فى مدينة كابول التى تقبع تحت العنف والقيظ والتشدد الدينى وطغيان طالبان.
تقول الرواية "فى مدينة كابول القابعة تحت القيظ، بين خراب النكبة وخراب العقول، يبحث رجلان وامرأتان عن معنى لحياتهم: حضرى مخلوع، محامية منعت من ممارسة مهنتها، سجّان يتقلّص شيئاً فشيئاً فى ظل تنفيذ الإعدامات العمومية وزوجة تصارع مرضاً عضالاً، وخلال رحلتهم بحثا عن الكرامة الإنسانية، يعيشون عذاب أمّة صدمتها الحروب وجنون أهلها، سُلّمت لتعاويذ زعمائها الروحيين ولطغيان استبداد الطالبان.
ومع ذلك، فى وقت بدا فيه اليأس مطلقاً، رفض الحب الاستسلام واستنجد بالمعجزة، لكن ما قيمة المعجزة فى بلد تكون فيه الأفراح أكثر رعباً وشراسة من القتل بالرجم؟
فى هذه الرواية تعتبر بمثابة نشيد للمرأة،استطاع الكاتب ياسمينة خضرا أن يكشف بجلاء مبهر تعقيد السلوك فى المجتمعات الاسلامية الممزقة بين التراث والحداثة.
وتشكل رواية "سنونوات من كابول" الجزء الأول من ثلاثية ينطلق ياسمينة خضرا فيها ليصف الشرق المعاصر، مع التركيز بصفة خاصة على الاتجاه إلى التشدد.
ياسمينة خضرا اسم مستعار يكتب به الروائى الجزائرى محمد مولسهول، الذى ولد فى جنوبى الجزائر عام 1955، وقد اعتمد هذا عام 1988 عندما كان ضابطاً فى الجيش.
قدم ياسمينة خضرا العديد من الروايات التى ترجمت إلى خمس وعشرين لغة ومن بينها "باسم الله" و"أحلام الذئاب".