أكد وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين أهمية تعزيز العلاقات المصرية-التونسية في جميع المجالات. واصفا العلاقات الثقافية بين البلدين بأنها "ممتازة" و"بناءة".
وقال زين العابدين، على هامش الدورة الـ17 للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي التي انطلقت اليوم /الجمعة/ - إن التعاون المصري-التونسي قائم في مجال الثقافة والتراث والآداب، مشيرا إلى سعي البلدين إلى تعزيز التعاون الثقافي المشترك.
ونوه إلى وجود اتصالات دائمة وتعاون مستمر مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، إلى جانب المشاركة المستمرة للفرق المصرية في المناسبات والمهرجانات التي تقام بتونس.
وأكد حرص تونس على المشاركة في العديد من المناسبات الثقافية والفنية التي تقام بمصر، ومن بينها الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي المنعقد حاليا، وتشارك فيه تونس بفيلمين هما الفيلم الوثائقي "كاميرا أفريقيا" للمخرج فريد بوغدير، والفيلم الروائي ''نورة تحلم'' للمخرجة هند بوجمعة.
وأضاف أن وزارة الثقافة تعمل حاليا على الإعداد لمهرجان "أيام قرطاج السينمائية" الذي سينطلق في 26 أكتوبر ويستمر حتى 2 نوفمبر المقبل، إلى جانب أيام قرطاج المسرحية وأيام قرطاج للفن المعاصر، كما تعد لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يعقد في شهر أبريل من كل عام،إلى جانب المشاركة في المبادرات الخاصة ودعمها من أجل توفير المجال أمام الشباب للمساهمة في المجال الثقافي والحضاري.
وأوضح أن الوزارة تسعى حاليا إلى مواصلة تبني الإصلاح الثقافي في قطاع الفنون والآثار والآداب، وتسعى إلى التركيز على مفهوم الديمقراطية الثقافية واللامركزية الثقافية والمواطنة الثقافية،كما تعمل بشكل دائم على ترسيخ وعي المواطنين بأهمية المشاركة في الأحداث السياسية والمساهمة في رسم مستقبل بلادهم، مشيرا إلى أن ترسيخ هذه المعاني وتوطين هذه الثقافة ستسهم في رفع وعي المواطنين وتحفيزهم على المشاركة بشكل بناء.